للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

بحكم بلوغها قبل الطلاق بلحظة (١)، انتهى، قاله في الديباجة.

ومن مناقب عبد الله بن عمر بن الخطاب أنه قال: رأيت في المنام كأن بيدي قطعة إستبرق، ولا أشير بها إلى مكان من الجنة إلا طارت فقصتها حفصة على رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فقال: "إن أخاك رجل صالح"، أخرجاه في الصحيحين (٢)، وعن عبيد الله بن عدي وكان مولى لابن عمر أنه قدم من العراق فقال لابن عمر: أهديت لك هدية، قال: وما هي؟ قال: جوارش، قال: وما هي؟ قال: تهضم الطعام، قال: والله ما ملأت بطني طعامًا منذ أربعين سنة فما أصنع بهديتك (٣)؛ وجاء سائل لابن عمر فقال لابنه: أعطه دينارًا فأعطاه فلما انصرف قال له ابنه: تقبل الله منك يا أبتاه فقال: لو أعلمت أن الله يقبل مني سجدة واحدة أو صدقة درهم فلم يكن غائبًا أحب إلى من الموت، أتدري ممن يتقبل الله تعالى: {إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ} (٤) (٥).

قوله -صلى الله عليه وسلم- في سؤال جبريل إياه عن الإسلام، فقال: "الإسلام أن تشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله وأن يقيم الصلاة ويؤتي الزكاة" الحديث، جبريل عليه الصلاة والسلام قال علماء التأويل: جبر اسم وائل من أسماء الله


(١) النجم الوهاج (٤/ ٤٠٢ - ٤٠٣)، ومغنى المحتاج (٣/ ١٣٤).
(٢) أخرجه البخارى (٧٠١٥ و ٧٠١٦)، وابن حبان (٧٠٧٢).
(٣) أخرجه أبو داود في الزهد (٢٩٥) و (٣١١)، وابن أبى الدنيا في إصلاح المال (٣٦٥)، وأبو نعيم في الحلية (١/ ٣٠٠)، والبيهقى في الشعب (٧/ ٤٦٩ رقم ٢٥٩٤).
(٤) سورة المائدة، الآية: ٢٧.
(٥) صفة الصفوة (١/ ٢١٩)، وتاريخ دمشق (٣١/ ١٤٦).