للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

قوله -صلى الله عليه وسلم-: "والحمد لله تملأ الميزان" أي ثوابها يملأ الميزان خيرًا، والمراد أن الثواب على ذلك كثير جدا بحيث لو كان له سلما لملأ ما بين السماء والأرض، وهذا الحديث طاهر في ثبوت الميزان في المعاد حقيقة خلافًا للمعتزلة أو بعضهم إذ قالوا الميزان الوارد ذكره في الكتاب والسنة كناية عن لإقامة العدل في الحساب لا أنه ميزان حقيقة ذو كفتين ولسان كما يقال يد فلان ميزان، والظواهر في إثبات كونه حقيقة مع أهل السنة وقد قيل للنبي -صلى الله عليه وسلم- أين نجدك يا رسول الله في القيامة؟ قال: "عند الحوض أو الصراط أو الميزان " (١) وهو كما تراه ظا هر فيما ذكرنا (٢) والله أعلم.

قوله -صلى الله عليه وسلم-: "وسبحان الله والحمد لله تملآن أو تملأ ما بين السماء والأرض"


= (٦٤٤)، والطبراني في المكارم (١٥٥) عن عمرو بن عبسة.
وقال الهيثمي في المجمع ١/ ٥٤: رواه أحمد، وفي إسناده شهر بن حوشب، وقد وثق على ضعف فيه. وقال في ١/ ١٦١: رواه الطبراني في الكبير، وفيه شهر بن حوشب.
وأخرجه ابن أبى خيثمة في أخبار المكيين (١٥٨)، والمروزى في تعظيم قدر الصلاة (٦٤٣) و (٦٤٥) و (٨٨٢)، والفاكهى (١٩٨)، والطبراني في الكبير (١٧/ ٤٩ رقم ١٠٥)، والحاكم (٣/ ٦٢٦) عن عمير بن قتادة. وصححه الحاكم وتعقبه الذهبى ففال: أورد له حديثا ضعيفًا. قال الهيثمي هذا الحديث في المجمع ٥/ ٢٣٥: رواه الطبراني، وفيه بكر بن خنيس، وهو ضعيف. وصححه الألباني في الصحيحة (٥٥١) و (٥٥٤) والمشكاة (٤٦).
(١) أخرجه أحمد ٣/ ١٧٨ (١٢٨٢٥)، والترمذى (٢٤٣٣) عن أنس. وقال الترمذى: هذا حديث حسن غريب، لا نعرفه إلا من هذا الوجه. وصححه الألباني في المشكاة (٥٥٩٥) وصحيح الترغيب (٣٦٢٥).
(٢) التعيين في شرح الأربعين (ص ١٧٥).