للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

والشرط ما لابد منه وجعلت الطهارة شطر الإيمان على الاتساع لأن الإيمان هو الداعي إلى الصلاة والباعث عليها والطهور هو السبب إليها وليس يلزم من الشطر أن يكون نصفا حقيقيا، قال النووي وهذا القول أقرب الأقوال (١).

وقال أبو العباس القرطبي: إنه قول فاسد إذ لا يكون شرط الشيء شطره لغة ولا معنى (٢)، قال وقيل معناه أن الإيمان تصديق بالقلب وانقياد في الظاهر وهما شطر الإيمان (٣) وقال أبو منصور الديلمي من حديث أنس الإيمان نصفان نصف صبر ونصف شكر، وروى الحافظ أبو نعيم والخطيب من حديث ابن مسعود أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: "الصبر نصف الإيمان" (٤).

وروى الطبراني وابن حيان أن النبي -صلى الله عليه وسلم- سئل عن الإيمان فقال "الصبر والسماحة" (٥).


(١) شرح النووى على مسلم (٣/ ١٠٠).
(٢) المفهم (٣/ ١٠٠ - ١٠١).
(٣) المصدر السابق (٣/ ١٠٠).
(٤) أخرجه ابن الأعرابى (٥٩٢)، وابن شاهين في فضائل الأعمال (٢٧١)، وتمام في الفوائد (١٠٨٣)، وأبو نعيم في الحلية (٥/ ٣٤)، والخطيب في تاريخ بغداد (١٥/ ٣٥٢)، والقضاعي في مسند شهاب (١/ ٢٦: ١٥٨) وابن الجوزي في العلل (٢/ ٣٣٠: ١٣٦٤).
قال ابن الجوزي في العلل: تفرد به محمد بن خالد وهو مجروح، وقال يحيي والنسائي يعقوب بن حميد ليس بشيء وقال البيهقي في الشعب، والمحفوظ عن ابن مسعود من قوله غير مرفوع، وقال الحافظ في الفتح (١/ ٤٨): ولا يثبت رفعه وقال الألباني في الضعيفة برقم ٤٩٩) منكر.
(٥) أخرجه ابن أبى شيبة في المسند (٧٥٧)، وأحمد ٥/ ٣٨٥ (١٩٤٣٥)، وعبد بن حميد (٣٠٠)، وابن أبى الدنيا في مكارم الأخلاق (٥٩)، والمروزى في تعظيم قدر الصلاة =