للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

ابن عطاء هو الوقوف على البلاء بحسن الأدب وقال الأستاذ أبو علي الدقاق: حقيقة الصبر ألا يعترض على المقدور فإما إظهار البلاء لا على الشكوى فلا ينافي الصبر لقول الله تعالى في أيوب {إِنَّا وَجَدْنَاهُ صَابِرًا} (١) مع أنه قال: {مَسَّنِيَ الضُّرُّ} (٢) (٣) وسيأتي الكلام على الصبر في بابه مبسوطًا.

قوله -صلى الله عليه وسلم-: "والقرآن حجة لك أو عليك " يعني إن عملت به واهتديت بأنواره كان حجة لك فين أعرضت عنه ولم تعمل به كان حجة عليك (٤).

قوله -صلى الله عليه وسلم-: "كل الناس يغدو فبائع نفسه" الحديث، معناه كل إنسان يسعى بنفسه فمنهم من يبيعها لله تعالى بطاعته فيعتقها من العذاب، ومنهم من يبيعها للشيطان والهوى باتباعها فيوبقها أي يهلكها بسخط الله عز وجل (٥).

٣٠٣ - وَعَن عقبَة بن عَامر -رضي الله عنه- عَن النَّبِي -صلى الله عليه وسلم- قَالَ مَا من مُسلم يتَوَضَّأ فيسبغ الْوضُوء ثمَّ يقوم فِي صلَاته فَيعلم مَا يَقُول إِلَّا انْفَتَلَ وَهُوَ كَيَوْم وَلدته أمه الحَدِيث رَوَا مسلم وَأَبُو دَاوُد وَالنَّسَائيِّ وَابْن مَاجَه وَابْن خُزَيْمَة وَالْحَاكِم


(١) سورة ص، الآية: ٤٤.
(٢) سورة الأنبياء، الآية: ٨٣.
(٣) شرح النووى على مسلم (٣/ ١٠١ - ١٠٢)، وشَرح الأربعين (ص ٨٦) لابن دقيق العيد، والمعين (ص ٢٨٢).
(٤) شرح النووى على مسلم (٣/ ١٠٢)، والمفهم (٣/ ١٠٣ - ١٠٤)، والتعيين (ص ١٨٠)، والمعين (ص ٢٨٤).
(٥) شرح النووى على مسلم (٣/ ١٠٢)، وشرح الأربعين (ص ٨٦) لابن دقيق العيد، والتعيين (ص ١٨١)، والمعين (ص ٢٨٥).