للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

فائدة: نذكر فيها أحوال القوم في وضوءهم

كان علي بن الحسين -رضي الله عنه-: إذا توضأ اصفر لونه فيقول له أهله: ما هذا الذي يعتادك عند الوضوء؟ فيقول: أتدرون بين يدي من أقوم (١)، وقد روى عن داود بن رشيد قال: قام رجل ليلة باردة ليتوضأ للصلاة فأصاب الماء باردا فنودي أما ترضى أنا أنمثاهم وأقمناك حتى تبكي علينا خرجه ابن السمعاني (٢)، وقال داود بن رشيد أيضا: قام بعض أخواني في ليلة شديد البرد وكان عليه خلقان فضربه البرق فبكى فهتف به هاتف أقمناك وأنمناهم تبكي علينا (٣)، وروى ابن سعد بإسناده أن عمر -رضي الله عنه-: وصى ابنه عند موته فقال له: يا بني عليك بخصال الإيمان قال وما هي؟ قال الصوم في شدة الحر أيام الصيف وقتل الأعداء بالسيف والصبر على المعصية وإسباغ الوضوء في اليوم الشات وتعجيل الصلاة في يوم المغنم وترك ردغة الخبال، قال: وما ردغة الخبال؟ قال: شرب الخمر (٤)، وفي كتاب الزهد للإمام أحمد بن حنبل عن عطاء بن يسار قال: قال موسى -صلى الله عليه وسلم-: "يا رب، من هم أهلك الذين تظلهم في ظل عرشك؟ قال: هم البرية أيديهم، الطاهرة قلوبهم، الذين يتحابون


(١) أخرجه ابن أبى الدنيا في الرقة والبكاء (١٤٨) ومن طريقه الدينورى في المجالسة (٧٨٧).
(٢) أخرجه الآجرى في فضل قيام الليل (٣٠)، والبيهقى في الشعب (٤/ ٥٤١ - ٥٤٢ رقم ٢٩٨١). وانظر لطائف المعارف (ص ٣٢٨).
(٣) انظر المصادر السابقة.
(٤) أخرجه ابن سعد في الطبقات (٣/ ٣٥٩)، والبيهقى في الشعب (٤/ ٢٧٠ رقم ٢٥٠١).