للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

أنها سنة واختارها الخرقي (١)، ومذهب مالك أن التسمية أول الوضوء فضيلة ومذهب أبي حنيفة أنها سنة وكذلك مذهب الشافعي رضي الله عنهم أجمعين فالذي ذهب إليه الشافعي ومالك وأبو حنيفة وأظهر الروايتين عن أحمد بن حنبل أيضًا أنها سنة ليست بواجب، وعن أبي حنيفة رواية أنها ليست مستحبة وعن مالك أنها رواية أنها بدعة ورواية أنها مباحة لا فضيلة في فعلها ولا تركها (٢)، قال النووي رحمه الله: أحاديث التسمية كلها ضعيفه وقد بين البيهقي وغيره وجوه ضعفها صح عن الإمام أحمد بن حنبل فيما نقله الترمذي وغيره أنه قال لا أعلم في التسمية حديثا ثابتًا وكذلك قال ليست سنة فيه بل هي محبوبة في كل ذي بال لا اختصاص لها بالوضوء وعن الشيخ أبي حامد أنها هيئة والهيئة ما يتهيء به لفعل آحاد والسنة ما كان من أفعالها الراتبة (٣). انتهى.

تنبيه: وابتدأ الوضوء بالتعوذ ثم بالتسمية للحديث المشهور وهو قوله "كل أمر ذي بال لا يبتدأ فيه باسم الله فهو أجذم" وفي رواية "فهو أبتر" والتسمية في ابتداء كل شيء مطلوبة حتى الجماع والتسمية أن يقول باسم الله


(١) انظر: المسائل الفقهية (١/ ٦٩ - ٧٠)، وشرح السنة (١/ ٤١١)، والكافى (١/ ٥٧)، والمغنى (١/ ٧٦).
(٢) انظر: الجامع لمسائل المدونة (١/ ٤٢)، وإكمال المعلم (٢/ ٢٩)، والمجموع (١/ ٣٤٦).
(٣) انظر: الحاوى (١/ ١٠٠)، والمجموع (١/ ٣٤٣ - ٣٤٦)، والنجم الوهاج (١/ ٣٤٣).