للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

فابتدئ بالتسمية والتعوذ كذا قاله الرافعي (١) وأكملها وأفضلها كما قال النووي في شرح المهذب بسم الله الرحمن الرحيم، فإن قال بسم الله حصل فضل التسمية بلا خلاف (٢) وقال الغزالي في بداية الهداية: بسم الله الرحمن الرحيم، رب أعوذ بك من همزات الشياطين وأعوذ بك رب بأن يحضرون (٣). ثم يقول بعد التسمية اللهم صل على محمد وعلى آل محمد وسلم لحديث أبي هريرة قال "قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لا وضوء لمن لا يصلي علي" (٤) ذكره القاضي أبو بكر في كتاب الصلاة عن النبي - صلى الله عليه وسلم - ثم يقول أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله قاله الشيخ نصر المقدسي الزاهد، قال النووي: وهذا الذي قاله لا بأس به إلا أنه لا أصل له من جهة السنة ولا نعلم أحدًا من أصحابنا وغيره قال به (٥) والله أعلم ثم يقول الحمد لله الذي خلق الماء أو جعل الطهور (٦).

فائدة: قال العبادي في زيادات الزيادات: أن سنة التسمية في الوضوء


(١) المجموع (١/ ٣٤٤) وروضة الطالبين (١/ ٥٧).
(٢) المجموع (١/ ٣٤٤).
(٣) بداية الهداية (ص ٣١).
(٤) أخرجه الطبراني في الكبير (٦/ ١٢١ رقم ٥٦٩٨) عن سهل بن سعد. قال البيهقى في الكبرى (٢/ ٥٣٠): وعبد المهيمن ضعيف لا يحتج برواياته. وقال الألباني: منكر الضعيفة (٢١٦٧).
(٥) المجموع (١/ ٣٤٦).
(٦) بحر المذهب (١/ ١٠٧)، والروضة (١/ ٦٣)، والنجم الوهاج (١/ ٣٤٤).