للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

قوله - صلى الله عليه وسلم -: "تسوكوا فإن السواك مطهرة للفم مرضاة للرب" تقدم معناه قريبًا.

قوله - صلى الله عليه وسلم -: "وإني لأستاك حتى خشيت أني أحفي مقادم فمي" أي: استقصى على أسناني فأذهبها بالسواك، ومنه الحديث أمر أن تحفى الشوارب أي: تبالغ في قصها قاله في النهاية (١).

٣٢٩ - وَعَن ابْن عَبَّاس رَضِي الله عَنْهُمَا عَن النَّبِي - صلى الله عليه وسلم - قَالَ لقد أمرت بِالسِّوَاكِ حَتَّى ظَنَنْت أَنه ينزل عَليّ فِيهِ قُرْآن أَو وَحي" رَوَاهُ أَبُو يعلى وَأحمد وَلَفظه قَالَ لقد أمرت بِالسِّوَاكِ حَتَّى خشيت أَن يُوحى إِلَيّ فِيهِ شَيْء وَرُوَاته ثِقَات (٢).

قوله: عن ابن عباس، تقدم.

قوله - صلى الله عليه وسلم - "لقد أمرت بالسواك حتى ظننت أنه ينزل علي فيه قرآن أو وحي" الحديث، يستحب المواظبة على استعمال السواك في غالب الأوقات لهذا الحديث، قال العلماء في كتب الفقه: والمستحب أن يستاك عرضا والمراد عرض الأسنان وعبارة النووي في المنهاج تقتضي أنه لو استاك طولا لم تحصل السنة وليس كذلك بل تحصل ولكن الأكمل ما ذكره، وأما في اللسان


(١) النهاية (١/ ٤١٠).
(٢) أخرجه أحمد ١/ ٢٣٧ (٢١٢٥) و ١/ ٣٠٧ (٢٧٩٨) و ١/ ٣١٥ (٢٨٩٣) و ١/ ٣٣٧ (٣١٢٢)، وأبو يعلى (٢٣٣٠). وقال الهيثمي في المجمع ٢/ ٩٨: رواه أحمد وأبو يعلى ورجاله ثقات. وحسنه الألباني في صحيح الترغيب (٢١٣).