للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

فقد ورد منصوصا عليه لبعض الروايات الاستياك فيه طولا قاله الشيخ تقي الدين في شرح العمدة (١) والمراد بالطول أن يمر السواك في طول الأسنان ويخشى منه أن يجرح اللثة وهو لحم الأسنان، وفيه دليل على أنه - صلى الله عليه وسلم - استاك في لسانه طولا وأنه يدخل السواك إلى أقصى اللسان من جهة داخل الحلق ويستحب أن يمر اللسان على سقف حلقه إمرارا لطيفا وعلى كراسي أضراسه ويبدأ بجانب فيه الأيمن ثم الأيسر (٢) والله أعلم.

٣٣٠ - وَعَن وَاثِلَة بن الأسْقَع - رضي الله عنه - قَالَ قَالَ رَسُول الله - صلى الله عليه وسلم - أمرت بِالسِّوَاكِ حَتَّى خشيت أَن يكْتب عَليّ" رَوَاهُ أَحْمد وَالطَّبَرَانِيّ وَفِيه لَيْث بن أبي سليم (٣).

قوله: عن واثلة بن الأسقع، هو واثلة بن الأسقع [بن عبد العزى بن عبد ياليل بن ناشب بن غيرة بن سعد بن ليث بن بكر بن عبد مناة بن كنانة الكناني الليثي، وقيل: إنه واثلة بن عبد الله بن الأسقع، قيل: أسلم والنبي - صلى الله عليه وسلم - يتجهز إلى تبوك، وشهدها معه، وشهد فتح دمشق وحمص، وقيل: إنه خدم النبي - صلى الله عليه وسلم - ثلاث سنين، وكان من أهل الصفة، روي له عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ستة وخمسون حديثًا، روى له البخاري حديثا ومسلم آخر، سكن الشام فسكن


(١) النجم الوهاج (١/ ٣٣٦)، وإحكام الأحكام (١/ ١١١).
(٢) النجم الوهاج (١/ ٣٣٦).
(٣) أخرجه أحمد ٣/ ٤٩٠ (١٦٠٠٧)، والمحاملى (٧٠)، والطبراني في الكبير (٢٢/ ٧٦ رقم ١٨٩ و ١٩٠). قال الهيثمي في المجمع ٢/ ٩٨: رواه أحمد والطبراني في الكبير، وفيه: ليث بن أبي سليم وهو ثقة مدلس وقد عنعنه. وقال الألباني: منكر ضعيف الترغيب (١٤٥).