للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

طرقه كلهَا على وَاصل بن عبد الرَّحْمَن الرقاشِي وَقد وَثَّقَهُ شُعْبَة وَغَيره.

قوله: عن أبي أيوب، تقدم الكلام على مناقبه.

قوله - صلى الله عليه وسلم -: "حبذا المتخللون من أمتي" قالوا: وما المتخللون يا رسول الله؟

قال: "المتخللون في الوضوء والمتخللون من الطعام" الحديث، وفي حديث آخر "رحم الله المتخللين من أمتي في الوضوء والطعام" قاله في النهاية (١): فرحم الله كلمة دعاء، وحبذا فعل مدح، فالمتخللون دعا لهم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ومدحهم، وحبذا مثل نعم ولذلك قال ابن مالك في ألفية:

ومثل نعم حبذا الفاعل ذا ... وإن تردد ما فقل لا حبذا

وروى الترمذي عن ابن عباس أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "إذا توضأت فخلل من أصابع يديك ورجلك" وقال: حديث حسن غريب (٢)، الحديث الغريب: البعيد عن الصحة، قال أبو داود ولا يحتج بحديث غريب ولو رواه مالك بن أنس ويحيى القطان وغيرهما من الثقات (٣)، وعن أبي عبد الرحمن الحبلي، واسمه عبد الله بن يزيد المصري ثقة توفي بأفريقية سنة مائة، وكان صالحا


= محمد بن أبي حفص الأنصاري، لم أجد من ترجمه. وضعفه الألباني بتمامه في ضعيف الترغيب (١٥٢). وحسنه الألباني في الصحيحة (٢٥٦٧) وصحيح الترغيب (٢١٧) شطره الأول فقط.
(١) النهاية (٢/ ٧٣).
(٢) أخرجه الترمذى (٣٩)، والحاكم (١/ ١٨٢). وقال الترمذى: هذا حديث حسن غريب. وحسنه الألباني في المشكاة (٤٠٦).
(٣) الرسالة (ص ٢٩).