للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

بيته ويعطيه ما يكفيه، وكان كثير الصلاة والصيام، سخي النفس كان إذا حك جسمه انتثر منه التراب، وركب شعبة مرة حمارا له فلقيه سليمان بن المغيرة فشكا إليه الحاجة فقال له شعبة: والله ما أملك إلا هذا الحمار ثم نزل عنه ودفعه إليه، وكان قيمة حماره وسرجه ولجامه سبعة عشر درهما، أدرك شعبة الحسن وابن سيرين، وسمع قتادة ويونس وأيوب وخلق كثير من التابعين وتوفي بالبصرة سنة ستين ومائة وهو ابن سبع وسبعين سنة وكان شعبة مدنيا ثم انتقل إلى البصرة فاستوطنها وهو من تابعي التابعين وروى عنه الأعمش وأيوب السختياني والثوري وابن مهدي ووكيع وابن المبارك وخلائق لا يحصون من كبار الأئمة وقال أحمد بن حنبل لم يكن في زمن شعبة مثله في الحديث ولا أحسن حديثا منه قاله في مجمع الأحباب، وقال أبو بسطام ابن الحجاج بن الورد العتكي الأزدي مولاهم الواسطي ثم البصري من أئمة التابعين وساداتهم ومن أعلام المحدثين وكبار المحققين (١).

٣٣٨ - وَعَن عبد الله يَعْنِي ابْن مَسْعُود - رضي الله عنه - قَالَ قَالَ رَسُول الله - صلى الله عليه وسلم - تخللوا فَإِنَّهُ نظافة والنظافة تَدْعُو إِلَى الْإِيمَان وَالْإِيمَان مَعَ صَاحبه فِي الْجنَّة رَوَاهُ الطَّبَرَانِيّ فِي الْأَوْسَط هَكَذَا مَرْفُوعا وَوَقفه فِي الْكَبِير على ابْن مَسْعُود بِإِسْنَاد حسن وَهُوَ الْأشْبَه (٢).


(١) تهذيب الأسماء واللغات (١/ ٢٤٤ - ٢٤٦ الترجمة ٢٥٣).
(٢) أخرجه الطبراني في الأوسط (٧/ ٢١٥ رقم ٧٣١١)، وأبو نعيم في أخبار أصبهان (١/ ٢٢٤)، والخطيب في تلخيص المتشابه (١/ ٢٢٣ - ٢٢٤). وقال الطبراني: لم يرو هذا =