للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

أروى أسلمت وهاجرت وبايعت النبي - صلى الله عليه وسلم -، توفيت في خلافة ابنها عثمان وصلى عليها ودفنها بالبقيع وهو أحد العشرة المشهود لهم بالجنة وهو ثالث الخلفاء الراشدين والأئمة المهتدين.

تنبيه: فإن قلت فعبد الله بن سلام من المبشرين بالجنة ولا يحصر في العشرة، قلت: الخبر بالعدد لا ينفي الزائد، والمراد بالعشرة الذي بشروا بها دفعة واحدة وإلا فالحسن والحسين بالاتفاق وكذا أزواجه - صلى الله عليه وسلم - من أهل الجنة (١)، والله أعلم؛ أسلم عثمان - رضي الله عنه - على يد أبي بكر الصديق وهو أول من هاجر إلى الحبشة ومعه زوجته رقية بنت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ثم عاد إلى مكة وهاجر إلى المدينة ولما أن هاجر عثمان برقية إلى الحبشة قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "والذي نفسي بيده إنه لأول من هاجر بعد إبراهيم ولوط عليهما الصلاة والسلام" قالوا: ولا يعرف أحد تزوج بنتي نبي غيره (٢) وفتح الله على يديه كثيرا من الأقاليم والأمصار ففتح بلاد الري وبلاد الإسكندرية والقيروان وأفريقية وبلاد المغرب وبلاد اصطخر وما والاها وبلاد فارس وبلاد الأندلس وأطراف خراسان وما والاها وفتح كثيرا من بلاد الهند (٣) وكان عثمان - رضي الله عنه - حسن الشكل مليح الوجه كريم الأخلاق قد اشتمل على حياء كثير وكرم عزيز (٤)، ومن مناقبه الكبار وحسناته العظيمة أنه


(١) الكواكب الدرارى (٢١/ ١٩٩).
(٢) تهذيب الأسماء واللغات (١/ ٣٢٢)، وكنز الدرر (٣/ ٢٥٥).
(٣) تهذيب الأسماء واللغات (١/ ٣٢٣).
(٤) البداية والنهاية (٧/ ٢٢٤).