للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وكسرها لغتان فصيحتان وهو الخاتم بمعنى طبع ختم (١)، ويؤيد هذا التفسير رواية النسائي وفي آخرها ختم عليها بخاتم فوضعت تحت العرش فلم تكسر إلى يوم القيامة معناه: لا يتطرق إليه إبطال وإحباط (٢).

٣٥٢ - وَرُوِيَ عَن عُثْمَان بن عَفَّان - رضي الله عنه - أَنه قَالَ سَمِعت رَسُول الله - صلى الله عليه وسلم - يَقُول من تَوَضَّأ فَغسل يَدَيْهِ ثمَّ مضمض ثَلَاثًا واستنشق ثَلَاثًا وَغسل وَجهه ثَلَاثًا وَيَديه إِلَى الْمرْفقين ثَلَاثًا وَمسح رَأسه ثمَّ غسل رجلَيْهِ ثمَّ لم يتكَلَّم حَتَّى يَقُول أشهد أَن لَا إِلَه إِلَّا الله وَحده لَا شريك لَهُ وَأشْهد أَن مُحَمَّدًا عَبده وَرَسُوله غفر لَهُ مَا بَين الوضوءين" رَوَاهُ أَبُو يعلى وَالدَّارَقُطْنِيّ (٣).

قوله: عن عثمان بن عفان، يجوز في عفان الصرف وعدمه، عثمان: هو أمير المؤمنين بن عفان بن أبي العاص بن أسد بن عبد شمس بن عبد مناف يجتمع نسبه مع النبي - صلى الله عليه وسلم - في عبد مناف كان يكنى في الجاهلية أبو عمرو فلما ولدت له رقية في الإسلام غلاما سماه عبد الله واكتنى به أبو عبد الله القرشي العدوي الأموي ذي النورين وصاحب الهجرتين وزوج الابنتين، وأمه:


(١) النظم المستعذب (١/ ٣٠).
(٢) المجموع (١/ ٤٥٧)، وأسنى المطالب (١/ ٤٣)، والغرر البهية (١/ ١١٢).
(٣) أخرجه أبو يعلى كما في اتحاف الخيرة (١/ ٣٣٤ رقم ٥٦٣) والمطالب العالية (٩٢)، والطبراني في الدعاء (٣٨٧)، والدارقطنى (٣٠٥). وقال الهيثمي في المجمع ١/ ٣٣٩: رواه أبو يعلى، وفيه محمد بن عبد الرحمن بن البيلماني، وهو مجمع على ضعفه. وقال البوصيرى في الاتحاف: قلت: رواه الدارقطني، ومحمد بن عبد الرحمن ضعيف، وكذا الراوي عنه. وقال الألباني: موضوع الضعيفة (٦٨١١) وضعيف الترغيب (١٥٦).