للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وشهور، وولي عقبة على الصحيح من قول الحافظ ابن عساكر ومحمد بن سعد وأبو سعيد ابن يونس في سنة ثمان وخمسين من الهجرة بمصر، ودفن بمقبرتها بسفح الجبل المقطم وقبره معروف.

بها يتبرك به وهو معروف بإجابة الدعاء عنده وزرته مرارا وجربت ذلك، ولما دفن - رضي الله عنه - بهذه الجبانة كانوا يسمعون التلاوة من قبره، قاله ابن لهيعة في تاريخه، ذكره ابن الفرات الحنفي في تاريخه (١)، والله أعلم.

قوله - صلى الله عليه وسلم -: "ما من أحد يتوضأ فيحسن الوضوء ويصلي ركعتين" الحديث.

قوله: ما من أحد دخل من هنا لاستغراق الجنس (٢) والمراد من المسلمين كما صرح به في صحيح مسلم ولا فرق بين الذكر والأنثى والحر والعبد والصغير والكبير في ذلك والله أعلم.

قوله: فيتوضأ فيحسن الوضوء وإحسان الوضوء إسباغه وإكماله بالتثليث فيه وغير ذلك (٣) مما سبق مبسوطًا.

قوله: ويصلي ركعتين، والمراد بالركعتين ما يستحب فعلهما بعد الوضوء ويحصل ذلك بكل صلاة نافلة كانت أو فرضا ركعتين أو أكثر وتتأدى السنة بذلك لوجود المعنى كما قالوا في تحية المسجد فإنها تتأدى بالفرض


(١) انظر: تاريخ ابن يونس (١/ ٣٤٥ - ٣٤٧)، وفتوح مصر (ص ٢٨٢)، وتهذيب الأسماء واللغات (١/ ٢٣٦ الترجمة ٤١٤)، وتهذيب الكمال (٢٠/ ٢٠٢ - ٢٠٥ الترجمة ٣٩٧٨).
(٢) انظر: المخصص (٤/ ٢٣٠) لابن سيده.
(٣) الإفصاح (١/ ٢١٨).