للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

اليقين وهو الأصل ويأتي بما بقي ويسجد للسهو سجدتين للحديث الوارد بذلك وسجود السهو سنة فإن تركه جاز ومحله قبل السلام وقال في موضع آخر إن كان السهو زيادة فمحله بعد السلام والأول أصح (١) فمن أراد الزيادة على ذلك فعليه بكتب الفقه هكذا هو عند الشافعية.

قوله: "غفر له ما تقدم من ذنبه" والمراد بغفران الذنوب ما تقدم من ذنبه الصغائر دون الكبائر كما تقدم والمغفرة الستر والتغطية والاستغفار طلب ذلك وغفرانك مصدر منصوب على المفعول أي هبنا ذلك وأعطنا قاله القاضي عياض (٢).

قوله: رواه أبو داود اسمه سليمان ويقال لأبي داود السجستاني اتفق العلماء على الثناء على أبي داود ووصفه بالحفظ التام والعلم الوافر والإتقان والورع والدين والفهم الثاقب في الحديث وغيره قال النووي: وروينا عن إبراهيم الحربي قال لما صنف أبي داود هذا الكتاب يعني كتاب السنن ألين لأبي داود الحديث كما ألين لنبي الله داود الحديد وروينا عن عبد الله بن محمد بن مخلد قال: كان أبو داود يفي بالمذاكرة مائة ألف حديث ولما صنف كتاب السنن وقرأه على الناس صار كتابه لأهل الحديث كالمصحف يتبعونه ولا يخالفونه وأقر له أهل زمانه بالحفظ والتقدم فيه


(١) التنبيه (١/ ٣٧)، وروضة الطالبين (١/ ٣٠٧ - ٣٠٨)، وكفاية النبيه (٣/ ٤٩٥ - ٤٩٦)، وعمدة السالك (ص ٦٤).
(٢) مشارق الأنوار (٢/ ١٣٨).