للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

نُودِيَ لِلصَّلَاةِ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ} (١) وفي الباب أحاديث كثيرة وأصحها بما نحن فيه حديث عبد الله بن زيد وفيه ذكر الناقوس (٢) وذكر الغزالي والإمام القاضي حسين أن عبد الله بن زيد قال لما أمر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بالناقوس يعمل ليضرب به لجمع الناس للصلاة طاف بي رجل وأنا نائم يحمل ناقوسا في يده فقلت يا عبد الله تبيع الناقوس فقال وما تصنع به فقلت ندعو به للصلاة فقال ألا أدلك على ما هو خير من ذلك فقلت له بلى قال فقال الله أكبر الله أكبر وساق الأذان إلى آخرة سوى الترجيع ثم استأخر غير بعيد ثم قال تقول إذا قمت إلى الصلاة الله أكبر الله أكبر وساق كلمات الإقامة إلى آخره قال فلما أصبحت أتيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فأخبرته بما رأيت فقال: "إنها رؤيا حق إن شاء الله فقم مع بلال فألق عليه ما رأيت فليؤذن به فإنه أندى صوتا منك" فقمت مع بلال فجعلت ألقيه عليه ويؤذن به فسمع ذلك عمر بن الخطاب وهو في بيته فخرج يجر رداءه فقال: يا رسول الله والذي بعثك بالحق لقد رأيت مثل الذي رأى فقال - صلى الله عليه وسلم -: "فلله الحمد" رواه أبو داود وغيره (٣) وذكر الغزالي والإمام والقاضي حسين أن عبد الله بن زيد أذن مرة بإذن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو أول مؤذن في الإسلام، قال ابن الصلاح لم أجد هذا


(١) سورة الجمعة، الآية: ٩.
(٢) كفاية النبيه (٢/ ٣٩٠)، والنجم الوهاج (٢/ ٤٢).
(٣) أخرجه الدارمى (١٢٢٤)، وابن ماجه (٧٠٦)، وأبو داود (٤٩٩)، والترمذى (١٨٩). وحسنه الألباني في الإرواء (١/ ٢٦٥) وصحيح أبي داود (٥١٢).