للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

الأوس الأنصاري] الأوسي الحارثي المدني، وأمه: حبيبة بنت أبي حبيبة، وأبوه: عازب صحابي ذكر محمد بن سعد في الطبقات أنه أسلم، نزل الكوفة وتوفي بها زمن مصعب بن الزبير، استصغره النبي - صلى الله عليه وسلم - يوم بدر وأول مشاهده أحد، وفي البخاري عن البراء قال: غزوت مع النبي - صلى الله عليه وسلم - خمس عشرة غزوة، وفي البخاري أيضًا عن البراء قال: ما جاء رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى المدينة مهاجرا حتى قرأت سبح اسم ربك الأعلى في سور مثلها من المفصل، وشهد البراء مع أبي موسى غزوة تستر، وشهد مع علي الجمل وصفين والنهروان هو وأخوه عبيد بن عازب، وكان للبراء ابنان يزيد وسويد، ومناقبه كثيرة مشهورة (١).

قوله - صلى الله عليه وسلم -: "إن الله وملائكته يصلون على الصف المقدم والمؤذن يغفر له مد صوته" الحديث، تقدم معنى الصلاة في الأحاديث المتقدمة.

قوله - صلى الله عليه وسلم -: "يغفر للمؤذن مد صوته" قال بعض العلماء: معناه أن ذنوبه لو كانت أجساما غفر له قدر ما يملأ المسافة التي بينه وبين منتهى صوته (٢)، وقيل: تمد له الرحمة بقدر مدى الأذان لكن لا ينبغي أن يبالغ بحيث يشق عليه (٣)، والله أعلم، وكذلك تقدم معنى مدى صوته في أحاديث الباب والله أعلم.


(١) تهذيب الأسماء واللغات (١/ ١٣٢ - ١٣٣ الترجمة ٨٠)، وتهذيب الكمال (٤/ ٣٤ - ٣٧ الترجمة ٦٥٠).
(٢) معالم السنن (١/ ١٥٥)، وتحفة الأبرار (١/ ٢٥٢)، وفتح البارى (٥/ ٢٢٧) لابن رجب.
(٣) فتح البارى (٥/ ٢٢٧) لابن رجب.