للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٣٦٤ - وَرُوِيَ عَن أنس - رضي الله عنه - قَالَ قَالَ رَسُول الله - صلى الله عليه وسلم - يَد الرَّحْمَن فَوق رَأس الْمُؤَذّن وَإنَّهُ ليغفر لَهُ مدى صَوته أَيْن بلغ رَوَاهُ الطَّبَرَانِيّ فِي الأَوْسَط (١).

قوله: روى عن أنس، تقدم.

قوله - صلى الله عليه وسلم -: "يد الرحمن فوق رأس المؤذن وأنه ليغفر له مدى صوته أين بلغ" اليد في حق الله تعالى تؤول بما يليق بجلاله سبحانه وتعالى كما يقال: المراد من اليد القدرة، أو في معنى ذلك (٢).

قوله - صلى الله عليه وسلم -: "إنه ليغفر له مدى صوته أين بلغ" قال بعض العلماء: معناه أن ذنوبه لو كانت أجساما غفر له قدر ما يملأ المسافة التي بينه وبين منتهى صوته كما تقدم مثله عن الخطابي وقيل: تمد له الرحمة بقدر مدى الأذان لكن لا ينبغي أن يبالغ بحيث يشق عليه والله أعلم.

٣٦٥ - وَعَن أبي هُرَيْرَة - رضي الله عنه - قَالَ قَالَ رَسُول الله - صلى الله عليه وسلم - الإِمَام ضَامِن والمؤذن مؤتمن اللَّهُمَّ أرشد الأئِمَّة واغفر للمؤذنين، رَوَاهُ أَبُو دَاوُد وَالتِّرْمِذِيّ وَابْن خُزَيْمَة وَابْن حبَان فِي صَحِيحَيْهِمَا إِلَّا أَنَّهُمَا قَالَا فأرشد الله الأئِمَّة وَغفر للمؤذنين وَلابْن خُزَيْمَة رِوَايَة كَرِوَايَة أبي دَاوُد (٣).


(١) أخرجه الطبراني في الأوسط (٢/ ٢٨١ رقم ١٩٨٧). وقال الهيثمي في المجمع ١/ ٣٢٦: رواه الطبراني في الأوسط، وفيه عمر بن حفص العبدي، وقد أجمعوا على ضعفه. وضعفه جدا الألباني في ضعيف الترغيب (١٥٨) والضعيفة (٥٠٣٧).
(٢) هذا تأويل للصفات على مذهب الأشاعرة ومذهب أهل السنة إثباتها كما جاءت دون تمثيل أو تأويل.
(٣) أخرجه أبو داود (٥١٧ و ٥١٨)، والترمذى (٢٠٧)، وابن خزيمة (١٥٢٨ و ١٥٢٩ =