للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

الذي يثقون إليه ويتخذونه أمينا حافظا، يقال: ائتمن الرجل فهو مؤتمن يعني: أن المؤذن أمين الناس على صلاتهم وصيامهم (١)، وقال في موضع آخر: أما أمانة المؤذنين فعلى مواقيت الصلاة فلا يؤذن قبل دخولها (٢)، وقيل: على حرم الناس لأنهم يشرفون على المواضع العالية (٣) أ. هـ.

وقيل: إنه أمين في تبرعه بالقيام بالأذان لأنه ليس بفرض (٤) والأمين أحسن حالا من الضمين كما فسره المحاملي في التجريد، فقال: إن الأمين متطوع بما يفعله، والضامن يفعل ما يجب عليه (٥).

قوله - صلى الله عليه وسلم -: "فأرشد الله الأئمة" قال صاحب المحكم الرشد والإرشاد نقيض الغي (٦)، وقال الهروي: الرشد والرشاد الهدى والاستقامة (٧)، وقال الواحدي: الرشد في اللغة إصابة الخير وهو نقيض الغي (٨).

قوله - صلى الله عليه وسلم -: في الرواية الأخرى "المؤذنون أمناء والأئمة ضمناء" وتقدم أن الأمانة أعلى من الضمان وقال الشافعي رحمه الله في الأم: في قوله الأئمة


(١) النهاية (١/ ٧١).
(٢) جامع الأصول (٩/ ٤١٣)، والشافى (١/ ٤٤٨).
(٣) البيان (٢/ ٥٦)، والنفح الشذى (٤/ ١٢٠).
(٤) البيان (٢/ ٥٦).
(٥) المجموع (٣/ ٧٨)، وتهذيب الأسماء واللغات (٣/ ٧٥ - ٧٦).
(٦) المحكم (٨/ ٢٦).
(٧) الغريبين (٣/ ٧٤٤).
(٨) التفسير البسيط (٦/ ٣٣٢).