للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٣٧٧ - وَعَن أنس بن مَالك - رضي الله عنه - قَالَ سمع النَّبِي - صلى الله عليه وسلم - رجلا وَهُوَ فِي مسير لَهُ يَقُول الله أكبر الله أكبر فَقَالَ نَبِي الله - صلى الله عليه وسلم - على الْفطْرَة فَقَالَ أشهد أَن لا إِلَه إِلَا الله قَالَ خرج من النَّار فَاسْتَبق الْقَوْم إِلَى الرجل فَإِذا راعي غنم حَضرته الصَّلَاة فَقَامَ يُؤذن رَوَاهُ ابْن خُزَيْمَة فِي صَحِيحه وَهُوَ فِي مُسلم بِنَحْوِهِ (١).

قوله: عن أنس، تقدم.

قوله: سمع النبي - صلى الله عليه وسلم - رجلًا وهو في مسير له يقول: الله أكبر الله أكبر، الحديث، معنى الله أكبر: أن ينسب إليه ما لا يليق بجلاله ووحدانيته وصمديته، وقال في النهاية: وقيل معناه: الله أكبر من كل شيء أي أعظم، وقيل: معناه الله أكبر من أن يعرف كنه كبريائه وعظمته، وراء أكبر في الأذان ساكنة لا تضم للوقف، فإذا وصل بكلام ضم (٢)، انتهى.

قوله: فقال نبي الله - صلى الله عليه وسلم -: "على الفطرة" أي: على الإسلام.

قوله: فقال: أشهد أن لا إله إلا الله، قال: "خرج من النار" أي: بالتوحيد، ففيه أن الأذان مشروع للمنفرد وهذا هو الصحيح المشهور من مذهبنا ومذهب غيرنا، وتقدم الكلام على ذلك في أوائل الباب، وفيه أن النطق


(١) أخرجه أحمد ٣/ ١٣٢ (١٢٣٥١) و ٣/ ٢٢٩ (١٣٣٩٩) و ٣/ ٢٤١ (١٣٥٣٢) و ٣/ ٢٥٣ (١٣٦٥٢) و ٣/ ٢٧٠ (١٣٨٥٢)، ومسلم (٩ - ٣٨٢)، والنسائي في اليوم والليلة (٨٢٨)، وابن خزيمة (٣٩٩)، وابن حبان (١٦٦٥) و (٤٧٥٣). وصححه الألباني في صحيح الترغيب (٢٤٥).
(٢) النهاية (٤/ ١٤٠).