للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٣٨١ - وَعَن عبد الله بن عمر رَضِي الله عَنْهُمَا قَالَ قَالَ رَسُول الله - صلى الله عليه وسلم - الْمُؤَذّن الْمُحْتَسب كالشهيد المتشحط فِي دَمه إِذا مَاتَ لم يدود فِي قَبره وَفِيهِمَا إِبْرَاهِيم بن رستم وَقد وثق (١).

قوله: عن ابن عمر، تقدم. قوله - صلى الله عليه وسلم -: "المؤذن المحتسب كالشهيد المتشخط في دمه" أي: يتخبط فيه ويضطرب ويتمرغ (٢). قوله - صلى الله عليه وسلم -: "يتمنى على الله ما يشتهي بين الأذان والإقامة"، والأذان هو في اللغة الإعلام، هذا أصله، قال الله تعالى: {وَأَذَانٌ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ} (٣) أي: إعلام، {وَأَذِّنْ فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ} (٤) أي: أعلمهم، وفي الشرع: ذكر مخصوص شرع للإعلام


(١) أخرجه الطبراني في الكبير (١٢/ ٤٢٢ رقم ١٤٣١١)، وأبو نعيم في أخبار أصبهان (٢/ ٧٦)، وابن الجوزي في العلل المتناهية (٦٥٥). ووقع عند ابن الجوزى: عن عبد الله بن عمرو بن العاص. وقال الدارقطنى في العلل (٣١١٤): يرويه سالم الأفطس، واختلف عنه؛ فرواه إبراهيم بن رستم المروزي، وهو مشهور، وليس بقوي، عن قيس ابن الربيع، عن سالم، عن مجاهد، عن ابن عمر، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -، وخالفه محمد بن الفضل بن عطية، فرواه عن سالم، عن مجاهد، عن ابن عمر، موقوفا، ورواه أبو إلياس، وهو ابن بنت وهب بن منبه، عن عكرمة بن خالد، وطاووس، وعطاء، ومجاهد، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - مرسلا، والأشبه مرسلًا.
وقال الهيثمي في المجمع ٢/ ٣: رواه الطبراني في الكبير، وفيه محمد بن الفضل القسطاني ولم أجد من ذكره. وضعفه الألباني في الضعيفة (٨٥٣) وضعيف الترغيب (١٦٤).
(٢) النهاية (٢/ ٤٤٩).
(٣) سورة التوبة، الآية: ٣.
(٤) سورة الحج، الآية: ٢٧.