للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

والفتح (١)، والفلح بفتح الفاء واللام لغة في الفلاح حكاها الجوهري (٢)، وقال في مختصر الكفاية: ولأن الحيعلة دعاء، فلو قالها السامع، لكان الناس كلهم دعاة، فمن يبقى المجيب؛ فحسن من السامع الحوقلة (٣) وتسمى الحيعلة والحولقة والحوقلة وهي عبارة لا حول ولا قوة إلا بالله، ومثله قولهم الحمدلة إشارة إلى الحمد لله، والبسملة وهي إشارة إلى بسم الله، والهيللة وهي لا إله إلا الله، والسبحلة وهي سبحان الله (٤)، قال الروياني: ويقول لا حول ولا قوة إلا بالله مرتين مرة عند حي على الصلاة ومرة عند حي على الفلاح لأنه ظاهر التثنية، قال: ويحتمل خلافه (٥) والله أعلم.

وأما الحولقة والحوقلة كما تقدم فإنها كنز من كنوز الجنة كما ورد في السنن، وقد ألف في فضل ذلك الأحاديث كتابا ليس له نظير، وكذلك تكلم عليه ابن عبد البر في مقاصد الصلاة بما يتعين الوقوف عليه والله أعلم.

ومعنى: لا حول ولا قوة إلا بالله، قال الهروي وغيره: الحول الحركة، أي: لا حركة ولا قوة إلا بالله، وقيل: لا حول عن معصية الله تعالى إلا بعصمته ولا قوة على طاعته إلا بمعونته، وقيل: لا حول في دفع شر ولا قوة


(١) الكشاف (١/ ٤٦).
(٢) شرح النووى على مسلم (٤/ ٨١).
(٣) كفاية النبيه (٢/ ٤٣٣).
(٤) تهذيب الأسماء واللغات (٣/ ٧٥ و ٧٩).
(٥) بحر المذهب (١/ ٤١٩)، والهداية إلى أوهام الكفاية (٢٠/ ١٠٥).