للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

في تحصيل خير إلا بالله، وحكى هذا عن ابن مسعود (١) وفي الصحاح لغة غريبة ضعيفة لا حيل ولا قوة إلا بالله بالياء بدل الواو يقال: والحيل والحول بمعنى (٢).

تنبيه: في إعراب لا حول ولا قوة إلا بالله -يجوز فيه خمسة أوجه، أحدها: فتح اللام وتاء التأنيث بلا تنوين، والثاني: فتح الأول ونصب الثاني منونا، والثالث: رفعهما بالتنوين، والرابع: فتح الأول ورفع الثاني منونا، والخامس: عكسه (٣)، والله أعلم.

قوله - صلى الله عليه وسلم -: "ثم قال لا إله إلا الله من قلبه دخل الجنة" إشارة إلى قصد الإخلاص، فلا يدخل المرائي وكذا العاصي ونحوه.

وقوله - صلى الله عليه وسلم -: "دخل الجنة" محمول على من لم يتعلق بمظالم العباد والكبائر إلا أن يتوب أو يكون جاء بعد المقاصة أو بعفو الله أو برضا غرماءه كما في نظير هذا الحديث، وقد جاء في الصحيح: "حتى إذا هذبوا ونقوا" (٤) "يقال: تواهبوا فيما بينكم وادخلوا الجنة برحمتي" (٥)، قال القاضي عياض: وإنما حاز المجيب هذا الثواب العظيم لأن ذلك توحيد وثناء على الله تعالى


(١) تحرير ألفاظ التنبيه (ص ٥٥)، وشرح النووى على مسلم (٤/ ٨٧).
(٢) شرح النووى على مسلم (٤/ ٨٧).
(٣) تحرير ألفاظ التنبيه (ص ٥٥).
(٤) أخرجه البخارى (٢٤٤٥) و (٦٥٣٥)، وابن حبان (٧٤٣٤) عن أبى سعيد.
(٥) أخرجه البحيرى في الثالث من الفوائد (١١)، والبغوى في شرح السنة (٤٣٦٥) عن أنس. وقال الألباني: موضوع الضعيفة (١٢٧٩).