للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

قوله: الغني، قال في النهاية (١): الغني: هو الذي لا يحتاج إلى أحد في شيء، وكل أحد يحتاج إليه، وهذا هو الغني المطلق، ولا يشارك اللّه تعالى فيه غيره، ومن أسمائه "المغني" وهو الذي يغني من يشاء من عباده. انتهى.

تنبيه: الغني من العبيد: هو الذي أغناه اللّه عن جميع الخلائق وأعطاه كلما احتاج إليه من غير مسألة منه إلا بلسان الاستعداد لتحققه بفقره الذاتي وافتقاره إليه بجوامع هممه (٢)، انتهى قاله القشيري.

قوله: الحميد، أي المحمود على كلّ حال فعيل بمعنى مفعول قاله في النهاية (٣)، وقال القشيري: الحميد هو المحمود المثنى عليه واللّه تعالى هو الحميد بحمده لنفسه أزلًا وبحمد عباده له أبدًا ويرجع بهذا إلى صفات الجلال والعلو والكمال فالحميد المطلق هو اللّه تعالى (٤).

تنبيه: الحميد من العبيد من حمدت عقائده وأخلاقه وأعماله من غير

مثنوية وذلك محمد - صلى الله عليه وسلم - ومن يقرب منه من الأنبياء ومن عداهم من الأولياء والعلماء وكل واحد منهم حميد بقدر ما يحمد به من عقائده وأخلاقه وأعماله وأقواله [وإذا كان لا يخلوا واحد عن مذمة ونقص وإن كثرت محامده]، فالحميد المطلق هو اللّه تعالى (٥) انتهى كلام القشيري.


(١) النهاية (٣/ ٣٩٠).
(٢) اصطلاحات الصوفية للقاشاني، (ص ١٤٥).
(٣) النهاية (١/ ٤٣٦).
(٤) المقصد الأسنى (ص ١٣٠).
(٥) المقصد الأسنى (ص ١٣٠).