للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

أشهد بها مع الشاهدين وأرغم بها أنف الجاحدين ذخيرة إلى يوم الدين وأشهد أن الرسول كما أرسل وأن الكتاب كما أنزل وأن القضاء كما قدر وأن الساعة آتية لا ريب فيها وأن الله يبعث من في القبور (١) قال: فلم يزل يواظب عليها بقية عمره وأخبر بها جملة من العلماء فقالوا: اعتقاد صحيح ومعنى مليح غفرانك وثناؤك وإليك المصير.

٣٩٢ - وَعَن سعد بن أبي وَقاص - رضي الله عنه - عَن رَسُول الله - صلى الله عليه وسلم - قَالَ من قَالَ حِين يسمع الْمُؤَذّن وَأَنا أشهد أَن لا إِلَه إِلَّا الله وَحده لا شريك لَهُ وَأَن مُحَمَّدًا عَبده وَرَسُوله رضيت بِالله رَبًّا وَبِالإِسْلَامِ دينا وَبِمُحَمَّدٍ - صلى الله عليه وسلم - رَسُولا غفر الله لَهُ ذنُوبه" رَوَاهُ مُسلم وَالتِّرْمِذِيّ وَاللَّفْظ لَهُ وَالنَّسَائِيّ وَابْن مَاجَه وَأَبُو دَاوُد وَلم يقل ذنُوبه وَقَالَ مُسلم غفر لَهُ ذَنبه (٢).

قوله: عن سعد بن أبي وقاص، واسم أبي وقاص مالك بن أهيب بضم الهمزة، وقيل: وهيب بن عبد بن زهرة بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي، أحد العشرة، أسلم بعد أربعة وله سبع عشرة سنة، فتح مدائن كسرى وولاه عمر بن الخطاب العراق، هو أول من أراق دما في سبيل الله وأول من رمى


(١) ذكره ابن عساكر في تاريخ دمشق (٦٠/ ٢٨٠)، والحموي في معجم البلدان (١/ ٢٣٣) وعندهم أنه مؤذن أفيق من رواية سعيد بن هاشم بن مرثد عن أبيه قال أخبرونا عن منخل بن المشجعي.
(٢) أخرجه مسلم (١٣ - ٣٨٦)، وابن ماجه (٧٢١)، وأبو داود (٥٢٥)، والترمذي (٢١٠)، والنسائي في المجتبى ٢/ ١٥٨ (٦٩١) والكبرى (١٨٠٥).