للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

واختلف هل الأذان حق للوقت أو للصلاة أو للجماعة، الصحيح الأول (١).

ويستحب في الأذان أمور منها: الطهارة فيكره للمحدث وللجنب أشد (٢)، ومنها: الصوت الرفيع الحسن المتحزن (٣)، ومنها: أن يكون على موضع عال قائما (٤)، ومنها: أن يكون عدلا ثقة فقيل: إن العدالة للحر والثقة للعبد، وقيل: أن يكون عدلا في دينه ثقة في علمه بالوقت (٥)، ومنها: أن يكون بصيرًا أو معه بصير يخبره به (٦)، ومنها: أن يجعل أصبعيه في أذنيه لحديث أبي جحيفة (٧)، ومنها ألا يستدبر القبلة لما في سنن أبي داود أنه التفت في الحيعلتين يمينا وشمالا ولم يستدبر (٨)، ومنها أن يستقبل القبلة في الأذان والإقامة لحديث "إن لكل شيء شرفا وشرف المجلس ما استقبل به


(١) النجم الوهاج (٢/ ٤٧).
(٢) المنهاج (ص ٢٣)، والنجم الوهاج (٢/ ٥٣ - ٥٤).
(٣) الزاهر في غريب ألفاظ الشافعي (ص ٥٦)، والمجموع (٣/ ١٠٨).
(٤) المجموع (٣/ ١٠٦ - ١٠٧).
(٥) بحر المذهب (١/ ٤٢٦)، والعزيز شرح الوجيز (١/ ٤٢١)، والمجموع (٣/ ١٠٢).
(٦) المجموع (٣/ ١٠٣).
(٧) المجموع (٣/ ١٠٤). وحديث أبى جحيفة نصه: أتيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بالأبطح، وهو في قبة حمراء، فخرج بلال فأذن، فاستدار في أذانه، وجعل إصبعيه في أذنيه واللفظ لابن ماجه. أخرجه ابن ماجه (٧١١)، وأبو داود (٥٢٠)، والترمذي (١٩٧). وصححه الألباني في الإرواء (٢٣٠)، الروض النضير (٣٣٣).
(٨) المجموع (٣/ ١٠٦).