للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وأنه لابد منها بوعده الصادق وفي ذلك بشارة لأمته - صلى الله عليه وسلم - لأنه - صلى الله عليه وسلم - شافع مشفع لا ترد له شفاعة لا في حياته ولا بعد وفاته ولا في عرصات القيامة، وتقدم الكلام على الشفاعة وسيأتي الكلام عليها أيضا مبسوطا في أواخر الكلام في هذا الباب.

٣٩٩ - وَعَن ابْن عَبَّاس رَضِي الله عَنْهُمَا قَالَ قَالَ رَسُول الله - صلى الله عليه وسلم - سلوا الله لي الْوَسِيلَة فَإِنَّهُ لم يسْأَلهَا لي عبد فِي الدُّنْيَا إِلَا كنت لَهُ شَهِيدا أَو شَفِيعًا يَوْم الْقِيَامَة رَوَاهُ الطَّبَرَانِيّ فِي الأوْسَط من رِوَايَة الْوَليد بن عبد الْملك الْحَرَّانِي عَن مُوسَى بن أعين والوليد مُسْتَقِيم الحَدِيث فِيمَا رَوَاهُ عَن الثِّقَات وَابْن أعين ثِقَة مَشْهُور (١).

٤٠٠ - وَرَوَاهُ فِي الْكَبِير أَيْضا وَلَفظه قَالَ من سمع النداء فَقَالَ أشهد أَن لا إِلَه إِلَا الله وَحده لَا شريك لَهُ وَأَن مُحَمَّدًا عَبده وَرَسُوله اللَّهُمَّ صل على مُحَمَّد وبلغه دَرَجَة الْوَسِيلَة عنْدك واجعلنا فِي شَفَاعَته يَوْم الْقِيَامَة وَجَبت لَهُ الشَّفَاعَة" وَفِيه إِسْحَاق بن عبد الله بن كيسَان وَهُوَ لين الحَدِيث (٢).


(١) أخرجه عبد بن حميد (٦٨٨)، والأزدى في فضل الصلاة على النبى (٤٨)، والطبراني في الأوسط (١/ ١٩٨ - ١٩٩ رقم ٦٣٣)، قال الطبراني: لم يرو هذا الحديث عن ابن أبي ذئب إلا موسى.
قال الهيثمي في المجمع ١/ ٣٣٣: رواه الطبراني في الأوسط، وفيه الوليد بن عبد الملك الحراني، وقد ذكره ابن حبان في الثقات وقال: مستقيم الحديث إذا روى عن الثقات. قلت: وهذا من روايته عن موسى بن أعين، وهو ثقة. وحسنه الألباني في صحيح الترغيب (٢٥٧).
(٢) أخرجه الطبراني في الكبير (١٢/ ٨٥ رقم ١٢٥٥٤). قال الهيثمي في المجمع ١/ ٣٣٣: رواه الطبراني في الكبير، وفيه إسحاق بن عبد الله بن كيسان لينه الحاكم وضعفه ابن حبان، وبقية رجاله ثقات. وضعفه الألباني جدا في الضعيفة (٦٨١٣) وضعيف الترغيب (١٧٣).