للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

أعطاه يعقوب في البشارة كلمات كان يرويها عن أبيه عن جدّه عليهما الصلاة والسلام وهي: يا لطيفًا فوق كلّ لطيف ألطف بي في أموري كلها كما أحب ورضني في دنياي وآخرتي؛ ولما خرج يوسف عَلِيْهِ السَّلَام من السجن ودخل على ملك مصر [الريان بن الوليد] قال: اللهم إني أسألك بخيرك من خيره وأعوذ بعزتك وقدرتك من شره انتهى قاله الكمال الدميري (١).

قوله: وما هجس وما كمن، أي ما يخطر ويدور في الضمائر من الأحاديث والأفكار، ومنه قوله في الحديث: "وما هو إلا شيء هجس في نفسي" قاله في النهاية (٢).

قوله: وهو أقرب إلى كلّ مريد من حبل الوريد أقرب معناه أعلم به من حبل الوريد لأن أبعاضه وأجزاءه يحجب بعضها بعضًا ولا يحجب علم اللّه شيء، وحبل الوريد: هو الوريد أضيف إلى نفسه لاختلاف اللفظين (٣) والوريدان عرقان بين الأوداج وبين الكتفين (٤) وهما صفحتا العنق تزعم العرب أنه من الوتين (٥)، والوتين عرق مستبطن القلب أبيض غليظ كأنه قصبة معلق بالقلب يسقي كلّ عرق في الإنسان (٦) وهو المذكور في قوله


(١) النجم الوهاج (١/ ١٩٠).
(٢) النهاية (٥/ ٢٤٧).
(٣) تفسير البغوي (٧/ ٣٥٨).
(٤) قاله أبو زيد تهذيب اللغة (١٤/ ١١٨).
(٥) الصحاح (٢/ ٥٥٠).
(٦) الإبانة (٣/ ٧).