للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٤٠٤ - وَعَن سهل بن سعد - رضي الله عنه - قَالَ: قَالَ رَسُول الله - صلى الله عليه وسلم -: "ساعتان لَا ترد على دَاع دَعوته حِين تُقَام الصَّلَاة وَفِي الصَّفّ فِي سَبِيل الله" رَوَاهُ ابْن حبَان فِي صَحِيحه (١).

قوله: عن سهل بن سعد الساعدي (هو أبو العباس، وقيل: أبو يحيى سهل بن سعد بن مالك بن خالد بن ثعلبة بن حارثة بن عمرو بن الخزرج بن ساعدة بن كعب بن الخزرج الأنصاري الساعدي المدني، كان اسمه حزنا، فسماه النبي - صلى الله عليه وسلم - سهلًا. شهد سهل قضاء رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فى المتلاعنين.

قال الزهري: سمع من النبي - صلى الله عليه وسلم -، وكان له يوم وفاة النبي - صلى الله عليه وسلم - خمس عشرة سنة. وتوفي بالمدينة سنة ثمان وثمانين، وقيل: سنة إحدى وتسعين. قال ابن سعد: هو آخر من مات من أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - بالمدينة ليس فيه خلاف. وقال غيره: بل فيه خلاف. روي له عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مائة حديث وثمانية وثمانون حديثا، اتفقا على ثمانية وعشرين، وانفرد البخاري بأحد عشر. روى عنه الزهري، وأبو حاتم، وغيرهما (٢).

قوله - صلى الله عليه وسلم -: "ساعتان لا ترد على داع دعوته حين تقام الصلاة وفي الصف في الصلاة"، سيأتي الكلام على الدعاء في الصف في سبيل الله في الجهاد إن شاء الله.


(١) أخرجه ابن حبان (١٧٦٤)، والطبراني في الكبير (٦/ ١٤٠ رقم ٥٧٧٤) و (٦/ ١٥٩ رقم ٥٨٤٧). وضعفه الألباني في ضعيف الترغيب (١٧٤) و (١٧٦) و (٨٣٤) وقال: منكر.
(٢) تهذيب الأسماء والصفات (١/ ٢٣٨ الترجمة ٢٣٧).