للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

قوله: "إذ رأى نخامة في قبلة المسجد" النخامة بضم النون وبالخاء المعجمة والميم قال ابن الأنباري هي بمعنى النخاعة بالعين وهما بمعنى ما يطرحه الإنسان من فيه من رطوبة صدره أو رأسه وفرق بعضهم بينهما فجعله من الرأس بالميم ومن الصدر بالعين فقال تنخم وتنخع حكاهما في المشارق (١)، وفي رواية "رأى مخاطا أو بصاقا في قبلة المسجد" قال أهل اللغة: المخاط من الأنف والبصاق من الفم (٢) وفيه ثلاث لغات بالصاد والسين والزاي مشهورة وهم على وزن فعال بضم الفاء والثلاثة بمعنى واحد والمخاط أيضًا بوزنهم قاله الكرماني (٣).

قوله: "في قبلة المسجد" اختلفت الأحاديث في البصاق الذي وجده النبي - صلى الله عليه وسلم - في القبلة هل كان في مسجده - صلى الله عليه وسلم - أو في مسجد آخر، فقيل إنه كان في مسجد الأنصار بدليل (٤) ما رواه مسلم وأبو داود من رواية عبادة بن الوليد قال: أتينا جابرًا وهو في مسجده فقال: أتانا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في مسجدنا هذا، وفي يده عرجون ابن طاب، فرأى في قبلة المسجد نخامة فحكها بالعرجون، الحديث (٥)، وعرجون بن طاب نوع من تمور المدينة قاله عياض (٦).


(١) مشارق الأنوار (٣/ ٦).
(٢) شرح النووي على مسلم (٥/ ٣٨).
(٣) الكواكب الدراري (٣/ ٩٨ - ٩٩).
(٤) طرح التثريب (٢/ ٣٨٦).
(٥) أخرجه مسلم (٧٤ - ٣٠٠٨)، وأبو داود (٤٨٥).
(٦) مشارق الأنوار (١/ ٣٢٤).