للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

الرب بينه وبين القبلة إذ لا يصح على ظاهره، لأن الله تعالى منزه عن الحلول في المكان تعالى عنه، قلت: معناه: للتشبيه أي كأنه بينه وبين القبلة، قال الخطابي معناها أن توجهه إلى القبلة ينبي بالقصد منه إلى ربه فصار في التقدير كأن مقصوده بينه وبين قبلته فأمر أن تصان تلك الجهة عن البصاق ونحوه من أثقال البدن (١) والله أعلم.

قوله: في رواية ابن ماجه عن القاسم بن مهران وهو مجهول [كذا هو قال وإنما هو القاسم بن مهران القيسي، مولى بني قيس بن ثعلبة، وهو خال هشيم قال إسحاق بن منصور، عن يحيى بن مَعين: ثقة، وقال أبو حاتم: صالح (٢)].

قوله: رواه إسماعيل، يعني ابن علية، هو إسماعيل بن إبراهيم المعروف بابن علية بضم العين وفتح اللام الإمام المشهور قاضي دمشق، كان يقال له ريحانة الفقهاء وسيد المحدّثين، قال الإمام أحمد بن حنبل: له المنتهى في التثبت بالبصرة، قال: وفاتني مالك فأخلف الله عليّ سفيان بن عيينة وفاتني حمَّاد بن زيد فأخلف الله عليّ ابن علية، وقال أبو داود: ما أحد من المحدّثين إلا وقد أخطأ إلا ابن علية وبشر بن الفضل ولا أحفظ للشافعي غلطا وكانت عُليّةَ أمه من الصالحات قرأ عليها صالح المري وغير توفي في سنة ثلاث وتسعين ومائة، روى له الجماعة (٣) انتهى قاله في الديباجة.


(١) الكواكب الدراري (٤/ ٧٠).
(٢) تهذيب الكمال (٢٣/ الترجمة ٤٨٢٨).
(٣) تهذيب الكمال (٣/ ٢٣ - ٣٣ الترجمة ٤١٧).