للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

المنفرد الذي لا مثل له ولا نظير له وهو أعظم أسماء الله الحسنى (١).

قوله: لا شىريك له، معناه: لا مشارك له في ملكه ولا في ذاته ولا في صفاته (٢) فالشريك هو [المقارن] في الإيجاد والعدم تعالى عن ذلك، ولقد أحسن أبو العتاهية في شعره حيث قال (٣):

أَيَا عَجَبًا كيْفَ يُعْصَى الإِلَهُ ... أَمْ كَيْفَ يَجْحَدُهُ جَاحِدُ

وَللَّهِ فِي كُلِّ تَحْرِيكَةٍ ... عَلَيْكَ وَتَسْكِينَةٍ شَاهِدُ

وَفِي كُلِّ شَيْءٍ لَهُ اَيَةٌ ... تَدُلَّ عَلَى أَنَّهُ وَاحِدُ (٤)

قوله: شهادة كافلة لي عنده بأعلى درجات أولى التوحيد كافلة، أي ضامن والكفالة الضمان.

قوله: في دار القرار والتأبيد، ودار القرار هي الآخرة لأنها لا تزول.

وقوله وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله هذا اللفظ ورد في صحيح مسلم (٥) في التشهد، والعرب تقول مررت برجل محمدي أي كثير الخصال الحميدة وألهم الله أهله أن يسموه ولما علم من حميد صفاته وفي المثل المشهور الألقاب تنزل من السماء وسمي نبينا محمدًا - صلى الله عليه وسلم - لكثرة خصاله المحمودة (٦).


(١) النجم الوهاج (١/ ١٩٣).
(٢) النجم الوهاج (١/ ١٩٣).
(٣) ديوان أبي العتاهية - دار الكتب العلمية ص ٦٢.
(٤) الإعلام بفوائد عمدة الأحكام (١/ ٩٤ - ٩٥).
(٥) رقم (٤٠٢).
(٦) الكواكب الدرارى (١٤/ ١٣٤).