للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا (٦٥)} (١)، وقيل: الحاء حياة أمته به، وأما الميم الثانية مغفرة الله لأمته وقيل الميم الثانية منادي الموحدين وقيل ملك به وأما الدال فهو الداعي إلى الله قال: الله تعالى: {وَدَاعِيًا إِلَى اللَّهِ بِإِذْنِهِ} (٢)، فهو دليلهم في الدنيا ودليلهم في الآخرة إلى الجنة ذكره النيسابوري وأما وقوع هذه الأحرف على هذا الترتيب والشكل الخاص فقيل لأن الله تعالى خلق الخلق على سورة محمد - صلى الله عليه وسلم - فالميم بمنزلة رأس الإنسان والحاء بمنزلة اليدين وباطن الحاء كالبطن وظاهرها كالظهر والميم مجمع الإليتين والمخرج وطرفا الدال كالرجلين شعر:

له اسم صوّر الرّحمن ربّي ... خلائقه عليه كما تراه

له رجل وفوق الرّجل ظهرٌ ... وتحت الرّأس قد خلقت يداه (٣)

وفي اسمه - صلى الله عليه وسلم - عشر خصائص أضاف الله تعالى اسمه إلى نفسه.

والثانية تخليقه الخلق على سورة اسمه.

والثالثة: قرن اسمه مع اسمه.

والرابعة: كتب اسمه على ساق العرش، ويروى أنه تعالى لما خلق العرش اضطرب فلما كتب عليه اسم محمد سكن، وفيه تنبيه على أن هذا المخلوق الأكبر لم يسكن حتى كتب عليه اسم هذا المخلوق الأكبر.


(١) سورة النساء، الآية: ٦٥.
(٢) سورة الأحزاب، الآية: ٤٦.
(٣) قال الصالحي في سبل الهدى والرشاد (١/ ٤٠٩): فيه تكلف.