للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

سَيِّئَة حَتَّى يرجع وَرَوَاهُ النَّسَائِيّ وَالْحَاكِم بِنَحْوِ ابْن حبَان وَلَيْسَ عِنْدهمَا حَتَّى يرجع وَقَالَ الْحَاكِم صَحِيح على شَرط مُسلم (١) وَتقدم فِي الْبَاب قبله حَدِيث أبي هُرَيْرَة قَالَ رَسُول الله - صلى الله عليه وسلم - إِذا تَوَضَّأ أحدكُم فِي بَيته ثمَّ أَتَى الْمَسْجِد كانَ فِي صَلَاة حَتَّى يرجع الحَدِيث.

قوله: عن أبي هريرة تقدم الكلام عليه.

قوله - صلى الله عليه وسلم -: "صلاة الرجل في جماعة تضعف على صلاته في بيته وسوقه خمسا وعشرين درجة" المراد به صلاته في بيته وسوقه منفردا وهذا هو الصواب (٢).

ففيه دليل على جواز الصلاة فى السوق لكن مع الكراهة لأنها تشغل قلب المصلي من شرور الناس ونحوه، وكذلك تكره الصلاة مستقبل إنسان.

وفيه دليل على أن الجماعة ليست فرضًا لأنه أثبت لها فضلًا في السوق والبيت، وفيه دليل أيضا على أن إقامة الصلاة في المسجد أفضل من إقامتها في السوق والبيت والحديث أن الصلاة في المسجد تفضل على الصلاة في البيت بخمس وعشرين درجة ما لو صلى منفردًا أورده عبد الحق في


(١) أخرجه أحمد (٢/ ٢٨٣) (٧٨٠١) و (٢/ ٣١٩) (٨٢٥٧) و (٢/ ٤٣٢) (٩٥٧٥) و (٢/ ٤٧٨) (١٠٢٠٣)، وعبد بن حميد (١٤٥٩)، والنسائى في المجتبى (٢/ ١٨٣) (٧١٧) والكبرى (٨٧٢)، وابن حبان (١٦٢٢)، والحاكم (١/ ٢١٧). وصححه الألباني في صحيح الترغيب (٢٩٧).
(٢) شرح النووي على مسلم (٥/ ١٦٥).