للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

الفذ بسبع وعشرين لأن كل صلاة أقيمت فى جماعة كصلاة يوم وليلة إذا أقيمت لا فى جماعة لأن فرائض اليوم والليلة سبعة عشر والرواتب عشر فالجمع سبع وعشرون (١)].

قوله - صلى الله عليه وسلم -: "وذلك أنه إذا توضأ فأحسن الوضوء" تقدم معنى إحسان الوضوء في صفة الوضوء.

قوله - صلى الله عليه وسلم -: "ثم خرج إلى المسجد لا يخرجه إلا الصلاة" المسجد مشتمل على الشرف وإظهار الشعار وكثرة الجماعة فإن كان إذا صلى في بيته صلى جماعة وإذا صلى في المسجد صلى منفردا فصلاته في بيته أفضل ولو كانت جماعة بيته أكثر من جماعة المسجد فقال الماوردي المسجد أفضل وقال القاضي أبو الطيب بيته أولى والله أعلم (٢).

وهذا الحديث يفهم منه أن فضل المسجد لأجل الجماعة فقط بل لما يلازمها من الأحوال كفضل الجماعة ونقل الخطوات إليه وصلاة الملائكة عليه وغير ذلك قال ويعتمد مالك رحمه الله في قوله لا تفضل جماعة لاشتراكهم في تلك الأمور قاله في الديباجة.

قوله - صلى الله عليه وسلم -: "لا يخرجه إلا الصلاة" قال الحافظ شرف الدين الدمياطي في كتابه المتجر الرابح في العمل الصالح ومشى فيه نحو ما مشى الحافظ المنذري في الترغيب والترهيب قال: قلت الذي يظهر من قوله - صلى الله عليه وسلم -: "لا


(١) تسهيل المقاصد (لوحة ٣٨).
(٢) النجم الوهاج (٢/ ٣٢٧).