للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

لنفسه" رابعها "الحلال بين والحرام بين" الحديث (١)، وتقدم الكلام على أبي داود مبسوطًا.

قوله: ورواه مالك في الموطأ، له تصنيف الموطأ فعمل من كان يومئذ بالمدينة الموطآت فقيل للإمام مالك شغلت نفسك بهذا الكتاب وقد شاركك فيه الناس وعملوا أمثاله، فقال - رضي الله عنه -[ائتوني بها فنظر فيها ثم نبذها وقال لتعلمن ما أريد به وجه الله تعالى (٢)] انتهى.

سمي الكتاب الموطأ أي المتفق على حديثه وقيل إنما سمي الموطأ من التوطئة وهو التذليل والتليين والتسهيل كأنه مسهل ممهد بحسن التصنيف وترتيب التأليف وتسهيل المطلب لما يراد الوقوف عليه منه وتسهل الهمزة فيقال الموطى وتكتب بالياء (٣) والله أعلم قاله عياض (٤).

قوله - صلى الله عليه وسلم -: "من توضأ فأحسن وضوءه ثم خرج عامدا إلى الصلاة فإنه في صلاة ما كان يعمد إلى صلاة" يعمد بكسر الميم في المضارع وفتحها في الماضي ومعناها يقصد وفي هذا الحديث دليل على أنه يستحب للذاهب إلى الصلاة أن لا يعبث بيده ولا يتكلم بقبيح ولا ينظر نظرا محرما ويجتنب ما أمكنه حتى يصل للمصلى فإن وصل للمسجد وقعد ينتظر الصلاة كان


(١) كشف المناهج (١/ ٦٢).
(٢) ترتيب المدارك (٢/ ٧٦).
(٣) مطالع الأنوار (٦/ ٢٠٠).
(٤) مشارق الأنوار (٢/ ٢٨٥).