للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

الْقُنُوت يُطلق بِإِزَاءِ معَان مِنْهَا السُّكُوت وَالدُّعَاء وَالطَّاعَة والتواضع وإدامة الْحَج وإدامة الْغَزْو وَالْقِيَام فِي الصَّلَاة وَهُوَ المُرَاد فِي هَذَا الحَدِيث وَالله أعلم.

قوله: عن عقبة بن عامر، تقدم الكلام على مناقبه.

قوله - صلى الله عليه وسلم -: "إذا تطهر الرجل ثم أتى المسجد" الحديث، المراد بقوله تطهر الوضوء الشرعي.

قوله: "يرعى الصلاة" أي ينتظر الصلاة.

قوله: "كتب له كاتباه أو كاتبه بكل خطوة يخطوها عشر حسنات" تقدم الكلام على الخطوة في الحديث قبله والحسنات ضد السيئات.

قوله - صلى الله عليه وسلم -: "والقاعد يرعى الصلاة كالقانت" أي القاعد ينتظر الصلاة كالقائم المصلي أي أجره كأجر المصلي قائمًا.

قوله: "كالقانت" قال الحافظ القنوت يطلق بإزاء معان منها السكوت والدعاء والطاعة والتواضع وإدامة الحج وإدامة الغزو والقيام في الصلاة وهو المراد في هذا الحديث انتهى.

واعلم أن القنوت هو الطاعة كما ذكره الحافظ هذا هو الأصل ومنها قوله تعالى: {وَالْقَانِتِينَ وَالْقَانِتَاتِ} (١) وسمي القيام في الصلاة قنوتًا (٢)، وقوله في الحديث الآخر "أفضل الصلاة طول القنوت" (٣) أخرجه مسلم والمراد أفضل


(١) سورة الأحزاب، الآية: ٣٥.
(٢) الصحاح (١/ ٢٦١).
(٣) أخرجه مسلم (١٦٤ و ١٦٥ - ٧٥٦) عن جابر.