الرمضاء ممدودًا هِيَ الأرْض الشَّدِيدَة الْحَرَارَة من وَقع الشَّمْس.
قوله: عن أبي بن كعب، تقدم الكلام على مناقبه، ونسبه في حديث الخضر في كتاب العلم مبسوطًا.
قوله: كان رجل من الأنصار لا أعلم أحدا أبعد من المسجد منه وكانت لا تخطئه صلاة أي: لا تفوته صلاة في المسجد، وتقدم الكلام على الأنصار في حديث ابن عباس قبل قبله.
قوله: فقيل له: لو اشتريت حمارا فتركبه في الظلماء وفي الرمضاء، وفي الرواية الأخرى: تقيك الرمضاء وهوام الأرض، الحديث، الرمضاء ممدود هي الأرض الشديدة الحرارة من وقع الشمس قاله الحافظ وهوام الأرض معروف كالحية والعقرب ونحوهما.
تتمة تتعلق بالرمضاء: خرج الطبراني بإسناده أن رجلًا في عهد النبي - صلى الله عليه وسلم - قزع ثيابه ثم تمرغ في الرمضاء وهو يقول لنفسه: ذوقي، نار جهنم أشد حرًا حقيرة بالليل بطال بالنهار فرآه النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال: يا رسول الله غلبتني نفسي، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "لقد فتحت لك أبواب السماء وباهى الله بك الملائكة"(١) أ. هـ.
(١) أخرجه ابن أبي الدنيا فى المحاسبة (٩٤)، عن طلحة. قال العراقى في تخريج الإحياء (ص ١٨٧٠): بطوله أخرجه ابن أبي الدنيا في محاسبة النفس من رواية ليث بن أبي سليم عنه وهذا منقطع أو مرسل، ولا أدري من طلحة هذا. وأخرجه الرويانى (١)، والطبراني في الكبير (٢/ ٢٢ رقم ١١٥٩)، والبيهقى في الدعوات (٢٧٩) عن بريدة. وقال الهيثمي في المجمع ١٠/ ١٨٥: رواه الطبراني من طريق أبي عبد الله -صاحب الصدقة- عن علقمة بن مرثد ولم أعرفه، وبقية رجاله ثقات.