للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

شيوخنا ورواه بعضهم: بفتح الحاء، قال القاضي عياض معناه: أنه أعظم عليّ وثقل واستعظمه لبشاعة لفظه، وهمني ذلك وليس المراد به الحمل على الظهر والله أعلم قاله النووي في شرح مسلم (١).

قوله: وذكر أنه يرجوا أجر الأثر، أي: الخطا (٢).

قوله - صلى الله عليه وسلم -: "ما احتسبت" أي: الذي احتسبته أي احتسابك، وإنما قيل: احتسب العمل لمن ينوي وجه الله تعالى لأنه له حينئذ أن يعتمد فعله فجعل في حال مباشرة الفعل كأنه معتد قاله شارح مشارق الأنوار الشيخ وجيه الدين (٣) والله أعلم.

٤٧٢ - وَعَن أبي هُرَيْرَة - رضي الله عنه - قَالَ قَالَ رَسُول الله - صلى الله عليه وسلم - كل سلامى من النَّاس عَلَيْهِ صَدَقَة كل يَوْم تطلع فِيهِ الشَّمْس تعدل بَين الِاثْنَيْنِ صَدَقَة وَتعين الرجل فِي دَابَّته فتحمله عَلَيْهَا أَو ترفع لَهُ عَلَيْهَا مَتَاعه صَدَقَة والكلمة الطّيبَة صَدَقَة وَبِكُل خطْوَة يمشيها إِلَى الصَّلَاة صَدَقَة وتميط الأَذَى عَن الطَّرِيق صَدَقَة" رَوَاهُ البُخَارِيّ وَمُسلم (٤) السلامى بِضَم السِّين وَتَخْفِيف اللَّام وَالْمِيم مَقْصُور هُوَ وَاحِد السلاميات وَهِي مفاصل الأَصَابِع قَالَ أَبُو عبيد هُوَ فِي الأصْل عظم


(١) شرح النووي على مسلم (٥/ ١٦٨).
(٢) شرح النووي على مسلم (٥/ ١٦٨ - ١٦٩).
(٣) شرح مشارق الأنوار (لوحة ٥٥/ وجه أ)، نقلًا عن الفائق (١/ ٢٨٢).
(٤) أخرجه البخاري (٢٧٠٧) و (٢٨٩١) و (٢٩٨٩)، ومسلم (٥٦ - ١٠٠٩)، وابن خزيمة (١٤٩٣) و (١٤٩٤)، وابن حبان (٤٧٢).