للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

على قصد الصلاة بل رتبه على المشي في الرجوع من الصلاة، والإضمار يحتاج إلى دليل وأيضًا فمتعلقات الصلاة باقية بدليل استحباب رجوع المصلي من غير طريق الذهاب والله أعلم، ويدل أيضًا على قول من قال: الرجوع قربة لما رواه الإمام أحمد والطبراني وابن حبان في صحيحه عن عبد الله بن عمرو قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "من راح إلى مسجد الجماعة فخطوة تمحو سيئة وخطوة تكتب حسنة ذاهبًا وراجعًا" (١) والله أعلم.

قوله: وفي رواية: أما والله ما أحب أن بيتي مطنب ببيت محمد - صلى الله عليه وسلم -، الحديث، مطنب: بفتح النون المشددة والطنب أحد أطناب الخيمة يعني: ما أحب أن بيتي إلى جانب بيته أي ملاصقا طنبه بضم الطاء أي مشدودا إليه وهو الحبل الذي يشد إلى الوتد، والجمع: أطناب ثم استعمل فيما تقارب من المنازل استعارة قاله عياض (٢)، والمعنى: بل أحب أن أكون بعيد منه ليكثر ثوابي وخطاي إليه (٣).

قوله: فحملت به حملا، هو بكسر الحاء قال القاضي: كذا ضبطناه عن


(١) تسهيل المقاصد (لوحة ٣٩ و ٤٠) و (لوحة ٩٤). والحديث أخرجه أحمد (٢/ ١٧٢) (٦٥٩٩)، وابن حبان (٢٠٣٩)، والطبراني في الكبير (١٤/ ٧٨ رقم ١٤٦٨٣). وقال الهيثمي في المجمع ٢/ ٢٩: "رواه أحمد والطبراني في الكبير، ورجال الطبراني رجال الصحيح، ورجال الإمام أحمد فيهم ابن لهيعة". وصححه الألباني في صحيح الترغيب (٢٩٩).
(٢) إكمال المعلم (٢/ ٦٤١)، ومطالع الأنوار (٣/ ٢٧٢)، وشرح النووي على مسلم (٥/ ١٦٨).
(٣) شرح النووي على مسلم (٥/ ١٦٨).