للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٤٨٨ - وَرُوِيَ عَن أبي سعيد الْخُدْرِيّ - رضي الله عنه - قَالَ قَالَ رَسُول الله - صلى الله عليه وسلم - من خرج من بَيته إِلَى الصَّلَاة فَقَالَ اللَّهُمَّ إِنِّي أَسأَلك بِحَق السَّائِلين عَلَيْك وبحق ممشاي هَذَا فَإِنِّي لم أخرج أشرا وَلا بطرا وَلا رِيَاء وَلا سمعة وَخرجت اتقاء سخطك وابتغاء مرضاتك فأسألك أَن تعيذني من النَّار وَأَن تغْفر لي ذُنُوبِي إِنَّه لا يغْفر الذُّنُوب إِلَا أَنْت أقبل الله عَلَيْهِ بِوَجْهِهِ واستغفر لَهُ سَبْعُونَ ألف ملك رَوَاهُ ابْن مَاجَه (١) قَالَ المملي - رضي الله عنه - وَيَأْتِي بَاب فِيمَا يَقُوله إِذا خرج إِلَى الْمَسْجِد إِن شَاءَ الله تَعَالَى قَالَ الْهَرَوِيّ إِذا قيل فعل فلَان ذَلِك أشرا وبطرا فَالْمَعْنى أَنه لج فِي البطر وَقَالَ الْجَوْهَرِي الأشر والبطر بِمَعْنى وَاحِد.

قوله: "عن أبي سعيد" هو الخدري، تقدم.

قوله - صلى الله عليه وسلم -: "فإني لم أخرج أشرًا ولا بطرًا ولا رياء ولا سمعة" قال الحافظ: قال الهروي إذا قيل فعل فلان ذلك أشرا وبطرا فالمعنى أنه لج في البطر (٢)، وقال الجوهري: الأشر والبطر بمعنى واحد (٣)، وقال بعض العلماء: الأشر البطر، وقيل: أشد البطر وهو الطغيان عند النعمة وطول الغنى (٤).


(١) أخرجه أحمد ٣/ ٢١ (١١١٥٦) على الشك في رفعه، وابن ماجه (٧٧٨)، وابن المنذر في الأوسط (١٧٨١)، والبغوى في الجعديات (٢٠٣١) و (٢٠٣٢) موقوفا ومرفوعًا. وحسنه ابن حجر في نتائج الأفكار (١/ ٢٦٨). وضعفه الألباني في ضعيف الترغيب (٢٠٠) و (٩٩٦) وزاد منكر، والضعيفة (٢٤).
(٢) الغريبين (١/ ٧٨).
(٣) الصحاح (٢/ ٥٧٩) و (٢/ ٥٩٢).
(٤) النهاية (١/ ٥١) و (١/ ١٣٥).