للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

العاصي رأى مولاه عبد الله بن عمرو بن العاصي وكان دراج كريما إذا أتاه من يطلب العلم لم يحدثه حتى يطعم عنده، توفي سنة عشرين ومائة روى له البخاري في الأدب وغيره والأربعة (١) والله أعلم قال في الديباجة.

وأما أبو الهيثم، هو سليمان بن عمرو العتواري المصري روى عن أبي سعيد الخدري وهو الذي رباه وكان في حجره أوصى إليه أبوه به وثقه ابن معين وابن حبان روى له الأربعة (٢).

٤٩٥ - وَعَن أبي هُرَيْرَة - رضي الله عنه - عَن النَّبِي - صلى الله عليه وسلم - قَالَ مَا توطن رجل الْمَسَاجِد للصَّلَاة وَالذكر إِلَا تبشبش الله تَعَالَى إِلَيْهِ كَمَا يتبشبش أهل الْغَائِب بغائبهم إِذا قدم عَلَيْهِم رَوَاهُ ابْن أبي شيبَة وَابْن مَاجَه وَابْن خُزَيْمَة وَابْن حبَان فِي صَحِيحَيْهِمَا وَالْحَاكِم وَقَالَ صَحِيح على شَرط الشَّيْخَيْنِ وَفِي رِوَايَة لِابْنِ خُزَيْمَة قَالَ مَا من رجل كَانَ توطن الْمَسَاجِد فَشَغلهُ أَمر أَو عِلّة ثمَّ عَاد إِلَى مَا كانَ إِلَا يتبشبش الله إِلَيْهِ كَمَا يتبشبش أهل الْغَائِب بغائبهم إِذا قدم (٣).

قوله: عن أبي هريرة تقدم الكلام على مناقبه.

قوله - صلى الله عليه وسلم - "ما توطن رجل المساجد للصلاة والذكر" الحديث أي اتخذها


(١) تهذيب الكمال (٨/ ٤٧٧ - ٤٨٠ ترجمة ١٧٩٧).
(٢) تهذيب الكمال (١٢/ ٥٠ - ٥١ الترجمة ٢٥٥٤).
(٣) أخرجه الطيالسى (٢٨٣٨)، وأحمد ٢/ ٣٢٨ (٨٣٥٠) و ٢/ ٣٥٤ (٩٨٤١ و ٩٨٤٢)، وابن أبي شيبة في مسنده كما في إتحاف الخيرة بإثر (١٤٧٨)،، وابن ماجه (٨٠٠)، وابن خزيمة (٣٥٩) و (١٤٩١) و (١٥٠٣)، وابن حبان (١٦٠٧) و (٢٢٧٨)، والحاكم ١/ ٢١٣. وصححه الحاكم ووافقه الذهبي. وصححه الألباني في صحيح الترغيب (٣٢٧).