للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

موطنا للذكر والصلاة فلا بأس بذلك وفيه فضل كبير وأما لغير ذلك فهو الذي ورد النهي عنه.

قوله - صلى الله عليه وسلم - "إلا تبشبش الله تعالى إليه" تقدم الكلام على ذلك قريبا وهو هنا مجاز عن الرضا عنه والإكرام له يعني دليل على خصوص الرضا من الله تعالى على قصاد المساجد (١).

٤٩٦ - وَعَن عبد الله بن عمرو رَضِي الله عَنْهُمَا عَن رَسُول الله - صلى الله عليه وسلم - قَالَ سِتّ مجَالِس الْمُؤمن ضَامِن على الله تَعَالَى مَا كَانَ فِي شَيْء مِنْهَا فِي مَسْجِد جمَاعَة وَعند مَرِيض أَو فِي جَنَازَة أَو فِي بَيته أَو عِنْد إِمَام مقسط يعزره ويوقره أَو فِي مشْهد جِهَاد" رَوَاهُ الطَّبَرَانِيّ فِي الْكَبِير وَالْبَزَّار وَلَيْسَ إِسْنَاده بِذَاكَ لَكِن رُوِيَ من حَدِيث معَاذ بِإِسْنَاد صَحِيح وَيَأْتِي فِي الْجِهَاد وَغَيره إِن شَاءَ الله تَعَالَى (٢).

قوله: عن عبد الله بن عمرو تقدم الكلام على ترجمته.

قوله - صلى الله عليه وسلم -: "ست مجالس المؤمن ضامن على الله تعالى ما كان في شيء منها" الحديث ومعنى المؤمن ضامن على الله تعالى أي صاحب ضمان يعني أنه في رعاية الله وتقدم الكلام على ذلك قريبًا.

قوله "ما كان في شيء منها في مسجد جماعة وعند مريض أو في جنازة أو


(١) تسهيل المقاصد (لوحة ٣٧).
(٢) أخرجه ابن أبي عمر في المسند -كما في المطالب العالية (٣/ ٥٦٦ رقم ٣٧٤) - وعبد بن حميد (٣٣٧)، وابن زنجويه (٥٠)، والبزار (٤٣٥/ كشف الأستار)، والطبراني في الكبير (١٤/ ٥٩ رقم ١٤٦٥٥). قال الهيثمي في المجمع ٢/ ٢٣: رواه الطبراني في الكبير والبزار بنحوه، ورجاله موثقون. وحسنه الألباني في صحيح الترغيب (٣٢٨).