للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

في بيته أو عند إمام مقسط يعزره ويوقره" وسيأتي الكلام على كلّ واحدة من هذه الخصال في بابها، وأما الإمام المقسط فهو العادل والإمام يشتمل السلطان ومن ولي شيئًا من أمور المسلمين.

وأما قوله "يعزره أو يوقره" أي يعينه وينصره ويعظمه والله أعلم.

٤٩٧ - وَرُوِيَ عَن أنس بن مَالك - رضي الله عنه - قَالَ سَمِعت رَسُول الله - صلى الله عليه وسلم - يَقُول إِن عمار بيُوت الله هم أهل الله عز وَجل رَوَاهُ الطَّبَرَانِيّ فِي الْأَوْسَط (١).

قوله: عن أنس تقدم.

قوله: "إن عمار بيوت الله هم أهل الله عَزَّ وَجَلَّ" وفي البيهقي عن أنس أيضًا سمعتُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "إن الله سبحانه يقول: إني لأهم بأهل الأرض عذابا فإذا نظرت إلى عمار بيوتي، والمتحابين في، والمستغفرين بالأسحار صرفت عنهم" (٢) وله عنه "إذا عاهة من السماء أنزلت صرفت عن


(١) أخرجه عبد بن حميد (١٢٩١)، والبزار (٦٩٤١)، وأبو يعلى (٣٤٠٦)، والعقيلى في الضعفاء (٢/ ١٩٩)، والطبراني في الأوسط (٣/ ٦٧ رقم ٢٥٠٢)، وابن عدى (٥/ ٩٤) قال البزار والطبراني: وهذا الحديث لا نعلم رواه، عن ثابت إلا صالح.
قال ابن عدى: وصالح قد يقبل بهؤلاء الرجال يروي عنهم هذه الأحاديث، عن أنس منهم ثابت البناني ويزيد الرقاشي وميمون بن سياه وجعفر بن زيد وهذه الأحاديث التي يرويها عنهم عامتها لا يرويها غيره عنهم. وقال الهيثمي في المجمع ٢/ ٢٣: رواه الطبراني في الأوسط، وأبو يعلى والبزار، وفيه صالح المري وهو ضعيف. وضعفه الألباني في الضعيفة (١٦٨٢) وضعيف الترغيب (٢٠٤).
(٢) أخرجه ابن عدى في الكامل (٥/ ٩٤)، والبيهقى في الشعب (٤/ ٣٧٩ رقم ٢٦٨٥) و (١١/ ٣٤٥ رقم ٨٦٣٣). وضعفه الألباني جدًا في الضعيفة (٧١٠٢).