للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

في قوله تعالى {وَإِذَا حُيِّيتُمْ بِتَحِيَّةٍ} (١) السَّلام وقيل الهدية، قال العُلماء: ولو اتصلت المساجد بعضها ببعض فدخل واحدا وصلى التحية ثم دخل آخر لم تستحب التحية على الصحيح بناء على الصحيح أن المساجد المتصلة تعطى حكم المسجد الواحد في اتصال الصفوف وغيرها (٢).

فرع: قال في الروضة الذي صرح به كثير منهم الشيخ أبو حامد وصاحب الشامل والستة وغيرهم: إن المساجد المتصلة التي يفتح بعضها على بعض لها حكم المسجد الواحد وهو الصَّواب وقال أبو الفتوح العجلي: في نكت [الوسيط] فلو كانت المساجد المتصلة مغلقة الأبواب فالمذهب صحة الاقتداء، وأبعد بعض أصحابنا فمنع ذلك لأنهما لا يعدان مسجدا واحدا عرفا، قاله [ابن العماد في شرح العمدة] (٣).

قال النووي: ويستحب الإكثار في المسجد من ذكر الله تعالى والتسبيح والتحميد والتهليل والتكبير وغيرها من الأذكار ويستحب الإكثار من قراءة القرآن ومن المستحب فيه قراءة حديث رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وعلم الفقه وسائر العلوم الشرعية قال تعالى: {فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَنْ تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ} (٤) الآية (٥).


(١) سورة النساء، الآية: ٨٦.
(٢) انظر: روضة الطالبين (١/ ٣٦١)، وحاشية العبادى على تحفة المحتاج (٢/ ٢٣٤).
(٣) تسهيل المقاصد (لوحة ٤٢).
(٤) سورة النور، الآية: ٣٦.
(٥) الأذكار (ص ٨١).