للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٥٠١ - وَعَن أبي الدَّرْدَاء - رضي الله عنه - قَالَ سَمِعت رَسُول الله - صلى الله عليه وسلم - يَقُول الْمَسْجِد بَيت كل تَقِيّ وتكفل الله لمن كانَ الْمَسْجِد بَيته بِالروحِ وَالرَّحْمَة وَالْجَوَاز على الصِّرَاط إِلَى رضوَان الله إِلَى الْجنَّة رَوَاهُ الطَّبَرَانِيّ فِي الْكَبِير والأوسط وَالْبَزَّار وَقَالَ إِسْنَاده حسن وَهُوَ كما قَالَ رَحمَه الله تَعَالَى (١) وَفِي الْبَاب أَحَادِيث غير مَا ذكرنَا تَأتي فِي انْتِظَار الصَّلاة إِن شَاءَ الله تَعَالَى.

قوله: عن أبي الدرداء: واسمه عويمر، تقدم الكلام على مناقبه.

قوله - صلى الله عليه وسلم -: "المسجد بيت كل تقي" الحديث، وعن قيس ابن أبي حازم قال: سمعتُ أبا الدرداء يقول لابنه: يا بني ليكن المسجد بيتك، فإني سمعتُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "المساجد بيوت المتقين" (٢).

قوله - صلى الله عليه وسلم -: "تكفل الله وإن كان المسجد بيته بالروح والرحمة والجواز على الصراط إلى الجنة" وذكر الكفيل والكفالة كله بمعنى الضامن وتكون الكفالة بمعنى الحياطة، وكافل اليتيم حاضنه والقائم عليه (٣) فإن من سكن المسجد


(١) أخرجه البزار (٢٥٤٦)، والطبراني في الكبير (٦/ ٢٥٤ رقم ٦١٤٣)، وأبو نعيم في الحلية (١/ ٢١٤)، والقضاعى في مسند الشهاب (٧٢) و (٧٣)، والبيهقى في الشعب (٤/ ٣٨١ رقم ٢٦٨٩) و (١٣/ ١٩٥ رقم ١٠١٧٤). قال الهيثمي في المجمع ٢/ ٢٢: رواه الطبراني في الكبير والأوسط والبزار وقال: إسناده حسن، قلت: ورجال البزار كلهم رجال الصحيح. وحسنه الألباني في الصحيحة (٧١٦) وصحيح الترغيب (٣٣٠) شطره الأول. وضعفه من قوله تكفّلَ الله لمن كان المسجدَ بيتُه في ضعيف الترغيب (٢٠٧).
(٢) أخرجه الخطيب في تاريخه (٨/ ٣٤٠) ومن طريقه ابن الجوزى في العلل المتناهية (١/ ٤١٠: ٦٩٠). قال ابن الجوزي: قال الدَّارقُطْنِي: عمرو بن جرير، متروك.
(٣) مشارق الأنوار (١/ ٣٤٦).