للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

واتخذه بيتا أعرض عن الدنيا وأهلها وأقبل على الآخرة وعمل لها (١).

تنبيهات: الجلوس في المسجد يقع على أغراض منها: أن يجلس ليقرأ القرآن عليه والحديث والفقه أو يجلس للاستفتاء ويألف ذلك الموضع فلا يبطل حقه بالقيام عنه حتى إذا عاد كان أحق به من غيره كمقاعد الأسواق لأن له أغراضا في ملازمته ذلك الموضع (٢).

ومنها: الاستماع لحديث رسول الله وهو مستحب مرغوب فيه للحفظ وتعلم الأحكام وكذلك لقصد الصلاة على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - واتصال السند وهل يتعلق بقراءة متون الأحاديث ثواب خاص كما تتعلق بالقرآن، وهل يثاب على مجرد سماعها من كان عارفا بها كما يثاب المستمع للقرآن على مجرد الاستماع، قال الشيخ أبو إسحاق الشيرازي في شرح اللمع قراءة متون الأحاديث لا يتعلق بها ثواب خاص (٣).

ومنها: الجلوس لاستماع القرآن وهو مستحب لأن من استمع القرآن رحم قال الله تعالى: {وَإِذَا قُرِئَ الْقُرْآنُ فَاسْتَمِعُوا لَهُ وَأَنْصِتُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ} (٤) (٥) والجلوس لقراءة القرآن أفضل من الجلوس لاستماعه،


(١) التذكرة (ص ٧٦٦).
(٢) روضة الطالبين (٥/ ٢٩٦).
(٣) تسهيل المقاصد (لوحة ٧٣).
(٤) سورة الأعراف، ٢٠٤.
(٥) تسهيل المقاصد (لوحة ٧٣).