للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

أفضل من ألف صَلَاة فِيمَا سواهُ من الْمَسَاجِد إِنَّمَا أَرَادَ بِهِ صَلَاة الرِّجَال دون صَلَاة النِّسَاء هَذَا كَلَامه.

قوله: عن أم حميد امرأة أبي حميد الساعدي، أم حميد اسمها (١)، وأبو حميد الساعدي هو الأنصاري قيل اسمه عبد الرحمن وقيل المنذر بن سعد وقيل إنه سهل بن سعد الخزرجي المدني له صحبه وأحاديث توفي في آخر خلافة معاوية وأول خلافة يزيد (٢).

قوله - صلى الله عليه وسلم -: "وصلاتك في بيتك خير من صلاتك في حجرتك" الحديث قال البيهقي وفيه دلالة على أن الأمر بألا يمنعن أمر ندب واستحباب لا أمر فرض وإيجاب وهو قول العامة من أهل العلم (٣) انتهي، وكذا جزم به ابن بطال فقال نهيه - صلى الله عليه وسلم - عن منعها من الصلاة في المساجد نهي أدب لا أنه واجب عليه أن لا يمنعها (٤) قاله في شرح الأحكام، قال الحافظ شرف الدين الدمياطي في كتابه: المتجر الرابح في العمل الصالح قلت كان النساء في عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا خرجن من بيوتهن إلى الصلاة يخرجن متبذلات متلفعات بالأكسية لا يعرفن من الغلس وكان إذا سلم النبي - صلى الله عليه وسلم - يقال للرجال مكانكم حتى ينصرف النساء ومع هذا قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إن صلاتهن في بيوتهن


(١) بياض بمقدار كلمة واحدة.
(٢) أسد الغابة (٥/ ٧٨ ترجمة ٥٨٢٢).
(٣) السنن الكبرى (٣/ ١٩٠).
(٤) شرح الصحيح (٢/ ٤٧٤).