للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

أفضل لهن" فما ظنك بمن تخرج متزينة متبخرة متبرجة لابسة أحسن ثيابها، وقد قالت عائشة رضي الله عنها لو علم النبي - صلى الله عليه وسلم - ما أحدث النساء بعده لمنعهن الخروج إلى المساجد هذا قولها في حق الصحابيات ونساء الصدر الأول فما ظنك لو رأت نساء زماننا هذا (١) والله أعلم انتهي، أشارت رضي الله عنها إلى ما أحدّثنه من الفتن بالتطيب واللباس عند خروجهن قال الحافظ رحمه الله: وبوب على هذا ابن خزيمة باب اختيار صلاة المرأة في حجرتها على صلاتها في دارها وصلاتها في قومها على صلاتها في مسجد النبي - صلى الله عليه وسلم - إلى آخره.

٥١١ - وَعَن أم سَلمَة رَضِي الله عَنْهَا عَن رَسُول الله - صلى الله عليه وسلم - قَالَ خير مَسَاجِد النِّسَاء قَعْر بُيُوتهنَّ رَوَاهُ أَحْمد وَالطَّبَرَانِيّ فِي الْكَبِير وَفِي إِسْنَاده ابْن لَهِيعَة وَرَوَاهُ ابْن خُزَيْمَة فِي صَحِيحه وَالْحَاكِم من طَرِيق دراج أبي السَّمْح عَن السَّائِب مولى أم سَلمَة عَنْهَا وَقَالَ ابْن خُزَيْمَة لا أعرف السَّائِب مولى أم سَلمَة بعدالة وَلا جرح وَقَالَ الْحَاكِم صَحِيح الإِسْنَاد (٢).


(١) المتجر الرابح (ص ١٢١).
(٢) أخرجه ابن أبي شيبة كما في اتحاف الخيرة (٢/ ٦٤ رقم ١٠٤٤/ ١)، وأحمد ٦/ ٢٩٤ (٢٦٥٤٢) و ٦/ ٣٠١ (٢٦٥٧٠)، وأبو يعلى (٧٠٢٥)، وابن خزيمة (١٦٨٣)، والطبراني في الكبير (٢٣/ ٣١٣ رقم ٧٠٩)، والحاكم (١/ ٢٠٩). وقال الدارقطني في العلل (٣٩٧٧): يرويه ابن لهيعة، واختلف عنه؛ فرواه ابن وهب، عن عمرو بن الحارث، عن دراج، عن رجل، عن أم سلمة وقال موسى بن أعين: عن عمرو، عن دراج، عن السائب، عن أم سلمة وكذلك قال: ابن لهيعة، وهو الصَّواب. وقال الهيثمي في المجمع ٢/ ٣٣: =