للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

قوله عن أم سلمة هي أم المؤمنين إحدى زوجات رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، قال أبو الفرج بن الجوزي اسمها هند بنت أبي أمية كانت عند أبي سلمة فهاجر بها إلى أرض الحبشة الهجرتين ومات أبو سلمة سنة أربع من الهجرة فتزوجها رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وقال ثابت حدّثتني أم سلمة أن أبا سلمة قال لها قد سمعتُ من رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "لا تصيب أحدا مصيبة فيسترجع عند ذلل ويقول اللهم عنك أحتسب مصيبتي هذه اللهم أجرني في مصيبتي وأخلف لي خير منها" ثم قالت: قلت من خير من أبي سلمة ثم قالت لم انقضت عدتي أرسل إلى أبي بكر يخطبني فأبيت فأرسل إلى عمر يخطبني فأبيت فأرسل إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يخطبني فقلت بلى يا رسول الله ثم أرسلت إليه فقلت يا رسول الله أن امرأة شديدة الغيرة فادع الله يذهب الغيرة عني فدعا لها فلما تزوجها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كانت في النساء كأنها ليست منه لا تجد ما تجدن من الغيرة وذلك ببركة دعاء رسول الله - صلى الله عليه وسلم - توفيت رضي الله عنها سنة تسع وخمسين ودفنت بالبقيع وهي بنت أربع وثمانين سنة وقيل دخل -عَلَيْهِ السَّلَامُ- وكلها فقالت له ذلك زوجة فقال: أن لي زوجين أحدهما سوداء أو الأخرى بيضاء أوى إليها فقال لها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - زوجتاه الليل والنهار (١) قاله في مختصر مجمع الأحباب.


= رواه أحمد وأبو يعلى ولفظه: "خير صلاة النساء في قعر بيوتهن". رواه الطبراني في الكبير وفيه ابن لهيعة وفيه كلام. وصححه الألباني في الصحيحة (١٣٩٦) وصحيح الترغيب (٣٤١).
(١) تهذيب الأسماء واللغات (٢/ ٣٦١ - ٣٦٣ ترجمة ١١٩٧).